Sampoerna: Agustus 2014

فوائد استخدام الفعل المبني للمجهول في سورة البقرة

"Faidah-Faidah Penggunaan Kalimat Pasif (Fi'el Mabni Majhul/Maf'ul) dalam Surat Al-Baqarah"

الفصل الاول
أساسيّات البحث

في هذا الفصل الباحث سيبحث على أساسيّة البحث الّتي تشتمل على سبعة بحوث، المبحث الأوّل مقدّمة، و المبحث الثّاني أسئلة البحث، و المبحث الثّالث أهداف البحث، و المبحث الرّالع أهمّيّة البحث، و المبحث الخامس توضيح الصطلاحات، و المبحث السّادس تحديد البحث، و المبحث السّابع الدّراسة السّابقة. و ذلك ما يلى شرحها:

أ‌.    مقدمة
الحمد لله الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم، و الّذي أنزل الفرقان و إنّا له لحافظون، و إنّا أنزلناه قرأنا عربيّا لعلّكم تعقلون. الصّلاة و السّلام على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق و الهادي إلي صراطك المستقيم و على أله حقّ قدره و مقداره العظيم.
و بعد، فهذه الرّسالة الجامعية أخذها الباحث تحت الموضوع "فوائد استخدام الفعل المبنيّ للمجهول في سورة البقرة". قدّمها الباحث لشرط من شروط الإمتحان لنيل شهادة الدرجة الأولى (S.Hum) في شعبة اللغة العربية و أدبها قسم اللغة و الأدب كلية الأداب و العلوم الإنسانية جامعة سونن أمبيل الإسلامية الحكومية سورابايا.
القرأن الكريم هو الكتاب لا ريب فيه هدى لّلمتقين . ونزّل الله القرأن الكريم باللّغة العربية، حيث قال تعالى: "و إنّا أنزلناه قرانا عربيّا لعلّكم تعقلون". و القرأن يشتمل على ثلاثين جزأ، و مائة و أربعة عشر سورة، و ستّة ألاف و ستّ مائة و ستّة وستون (6666) أية . و وجب على كلّ مسلم و مسلمة أن يقرأ و يفهم القرأن و يعمله. و عِلم اللّغة العربيّة يساعد هم أن يفهم القرأن الكريم.
في هذه الرسالة الباحث سيركز بحثه عن سورة البقرة و سيحلل النص فيها. و سيركز عن فوائد استخدام الفعل المبني للمجهول فيها. يختار الباحث سورة البقرة لأنها أطول سورة من سور القرأن الكريم و تشتمل على قوانين و النظم الشرعيّة. و قال العلماء المفسرون سورة البقرة أول ما نزل بعد هجرة النبي المصطفى محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم. في هذه السورة وجد الباحث منها كثيرا من فوائد استخدام الفعل المبني للمجهول التي تتعلق بعلم البلاغة.
و علم اللّغة العربيّة ثلاثة عشر علما، هي علم البلاغة (علم المعاني، و علم البيان، و علم البديع) و النحو (علم الإعراب) و الصرف و العروض و القوافي و قرض الشعر و الإنشاء والخطابة و تاريخ الأدب و متن اللّغة و الرّسم ذو هو للعلم بأصول كتابة الكلمات .
و البلاغة هي علم كان مطلوبا لحفظ اللّسان العربيّ وعلم يجب عن دراسته عند من يريد أن يتعلّم و أن يتفهّم معاني القرأن الكريم و الحديث الشّريف ، و القراءت الّتي تستخدم باللّغة العربيّة. و البلاغة هي علم بأصول تعرف بها دقائق العربيّة و فوائدها و تكشف بها وجوه المسند والمسند أليه. و علم البلاغة تشتمل على ثلاثة علوم ، هي علم المعاني و علم البيان و علم البديع.
هذا الموضوع "فوائد استخدام الفعل المبنيّ للمجهول في سورة البقرة"، هو يركِّز بحثها عن علم المعاني. و يفهم الأيات التي تتضمّن الفعل المبنيّ للمجهول و فوائد استخدامه. الباحث هنا يراد تكشف ما هو المسند و المسند إليه و الفعل المبني للمجهول و نائب عن الفاعل و فوائد استخدامه، لزيادة المعارف و المفاهم للباحث و غيره لها من الباحثين.

ب‌.    أسئلة البحث
أمّا أسئلة البحث الّتي سوف يحاول الباحث الإجابة عليها فهي:
1.    ما شكل الفعل المبنيّ للمجهول في سورة البقرة؟
2.    ما هي فوائد استخدام الفعل المبنيّ للمجهول في سورة البقرة؟

ج‌.    أهداف البحث
أمّا الأهداف الّتي يسعى هذا البحث إلى تحقيقها فهي ما يلي:
1.    لمعرفة شكل الفعل المبنيّ للمجهول في سورة البقرة
2.    لمعرفة فوائد استخدام الفعل المبنيّ للمجهول في سورة البقرة

د. أهمّية البحث
تأتي أهمية هذا البحث مما يلي:
1.    إنّ معرفة شكل الفعل المبنيّ للمجهول في القرأن سوف يساعد الباحث و غيره من الباحثين أن يفهّم معاني القرأن و الحديث و غيرهما.
2.    إنّ دراسة فوائد استخدام الفعل المبنيّ للمجهول في القرأن الكريم سورة البقرة خصوصا، و عموما في الحديث الشّريف و الكتب أو القراءت الّتى تستخدم باللّغة العربية يفيد على الباحث و غيره كيف دراسة الملامح البلاغيّة في القرأن بأسلوب علمي.

ه. توضيح المصطلحات
توضيح الباحث فيما يلي المصطلحات الّتى تتكوّن منها صياغة عنوان هذا البحث، وهي:
1. الفعل المبني للمجهول : الفعل لغة بمعنى عمل، و تأثير، و صنع . و اصطلاحا هو ما دلّ على معنى في نفسه مقترن بزمان . هو ما لم يذكر فاعله في الكلام . و الفعل المبنيّ للمجهول هو الاسم المرفوع الّذي لم يذكر معه فاعله أو الّذي لم يسم فاعله، يعنى أنّ المفعول الّذي لم يسمّ فاعله المسمّى أيضا نائب الفاعل هو المفعول الّذي يقوم مقام فاعله في جميع أحكامه بعد حذف الفاعل .
2. سورة البقرة    : هي أطول سورة في القرأن الكريم، هي سورة الثّاني من القرأن الكريم، و نزلت في المدينة المنوّرة و تسمّى بسورة "مدنية"، و قد استغرقت جزئين و نصف جزء. وهي تشتمل على مئتان و ستة وثمانون (286) أية . و كلمتها ستة ألاف و مئتان و إحدى و عشرون (6221) كلمة، و حروفها خمسة وعشرون ألاف و خمس مائة (25500) حرفا، فالله أعلم . و تسمّى سورة البقرة لأنّه ذكرت فيها قصّة ذبح بقرة بأمر الله لبني إسرائيل. و فيها تشتمل على قوانين و النّظم شرعية، مثل أمر الصّلاة و تطبيق القوانين و الطّلاق و العدّة و غيرها .
و المراد بهذا الموضوع هو البحث في ما يتعلق بفعل المبني للمجهول و فوائد استخدامها، و لكي لا يتسع البحث أراد الباحث أن تحدد كلامه فتقول أنّ هذا البحث يحتوى على تعريف الفعل المبني للمجهول و أنواع جماله و لمحة سورة البقرة.

و. تحديد البحث
لكي يركّز بحثه فيما وضع لأجله ولا يتسع إطارا وموضوعا فحدده الباحث في ضوء ما يلي:
1.    إنّ موضوع الدّراسة في هذا البحث هو "الفعل المبنيّ للمجهول" الّذي كان في القرأن سورة البقرة.
2.    إنّ هذا البحث يركّز في دراسة "الفعل المبنيّ للمجهول على فوائد استخدامها في سورة البقرة".

ز. الدّراسات السّابقة
لا يدعي الباحث أنّ هذا البحث هو الأوّل في فوائد استخدام الفعل المبنيّ للمجهول في سورة البقرة، فقد سبقته دراسات يستفيد منها ويأخذ منها أفكارا. ويسجل الباحث في السطور التّالية تلك البحوث السّابقة بهدف عرض خريطة البحوث في هذا الموضوع وإبراز النّقاط المميّزة بين هذا البحث و ما سبقه من البحوث:
1.    إرما حميدة، "السّجع في سورة البقرة" بحث تكميلي، دراسة بلاغيّة قدّمتها لنيل شهادة الدّرجة الأولى في اللّغة العربيّة و أدبها في شعبة اللّغة العربيّة و أدبها كلّيّة الأداب جامعة سونن أمبيل الإسلاميّة الحكوميّة سورابايا، سنة 2013 م.
2.    سيتي ليلة جمعية، "وزن فعّل و فائدها في سورة البقرة" بحث تكميلي، دراسة صرفيّة قدّمتها لنيل شهادة الدّرجة الأولى في اللّغة العربيّة و أدبها في شعبة اللّغة العربيّة و أدبها كلّيّة الأداب جامعة سونن أمبيل الإسلاميّة الحكوميّة سورابايا، سنة 2013 م.
3.    مطمئنة، "الأفعال المتعديّة بحرف الجرّ في سورة البقرة" بحث تكميلي، دراسة صرفيّة قدمتها لنيل شهادة الدّرجة الأولى في اللّغة العربيّة و أدبها في شعبة اللّغة العربيّة و أدبها كلّيّة الأداب جامعة سونن أمبيل الإسلاميّة الحكوميّة سورابايا، سنة 1989 م.
4.    عين الرّفيق، "الأسلوب القصاص في سورة البقرة" بحث تكميلي، دراسة نحويّة قدّمها لنيل شهادة البكالوريوس في اللّغة العربيّة و أدبها في شعبة اللّغة العربيّة و أدبها كلّيّة الأداب جامعة سونن أمبيل الإسلاميّة الحكوميّة سورابايا، سنة 2004 م.
5.    خير النّساء، "التّوابع في سورة البقرة" بحث تكميلي، دراسة بلاغيّة قدّمتها لنيل شهادة البكالوريوس في اللّغة العربيّة و أدبها في شعبة اللّغة العربيّة و أدبها كلّيّة الأداب جامعة سونن أمبيل الإسلاميّة الحكوميّة سورابايا، سنة 2002 م.
أنّ هذه البحوث الخامسة تناولت سورة البقرة من جوانب مختلفة حيث تناولها البحث الأوّل من ناحية السّجع في سورة البقرة (دراسة بلاغيّة)، البحث الثّاني من ناحية وزن فعّل و فائدها في سورة البقرة (دراسة صرفيّة)، البحث الثّالث من ناحية الأفعال المتعدية بحرف الجرّ في سورة البقرة (دراسة صرفيّة)، البحث الرّابع من ناحية الأسلوب القصاص في سورة البقرة (دراسة نحويّة)، البحث الخامس من ناحية التوابع في سورة البقرة (دراسة بلاغيّة). و هذه البحوث الخامسة تختلف عن هذا البحث الذي يقوم به الباحث حيث أن الأخير تناول فوائد استخدام الفعل المبني للمجهول في سورة البقرة.

الفصل الثاني
الإطار النظري

في هذا الفصل الباحث سيبحث على الإطار النّظري الّذي يشتمل على ثلاثة بحوث، المبحث الأوّل هي الدّراسة البلاغيّة، و المبحث الثّاني هي الفعل المبنيّ للمجهول، و المبحث الثّالث هي سورة البقرة، وذلك ما يلى شرحها:

أ‌.    المبحث الأوّل: الدّراسة البلاغيّة
1.    مفهوم البلاغة و أقسامه
البلاغة لغة بمعنى الوصول و الانتهاء. قال ابن المعتر في كتاب "جواهر البلاغة": البلاغة بمعنى البلوغ إلى المعنى و لم يطل سفر الكلام. اصطلاحا هى تأدية المعنى الجليل واضحا بعبارة صحيحة لها في النّفس أثر خلّاب .
علم البلاغة في اصطلاح المتقدّمين من أئمّة البلاغة أنّ البلاغة و الفصاحة معنى واحد بلا اختلاف المعنى، الفصاحة هي البلاغة . قال أبو هلال العسكري في كتاب الصّناعتين و في مقدّمة كتاب السّيّد أحمد الهاشمي: الفصاحة و البلاغة معنى واحد و إن اختلف أصلاهما لأنّ كل واحد منهما إنّما هو الأبانة عن المعنى و الإظهار له .
ينقسم علم البلاغة إلى ثلاثة علوم، أوّلها علم المعاني (سيبحث الباحث في المبحث الثاني)، و ثانيها علم البيان هو العلم الّذي يريك الطرق المختلفة الّتى توضح بها المعنى الواحد المناسبة للمقام ، و ثالثها علم البديع الّذي يعرف به وجوه تحسين الكلام .
2.    علم المعاني
أ‌)    مفهومه
المعاني جمع معني و هو في اللغة المقصود . في تصطلاحا هو العلم الذي يعرف به أحوال اللفظ العربي التى بها يطابق مقتضى الحال، فتختلف صور الكلام لاختلاف الأحوال . و قال السيد أحمد الهاشمي في كتابه "جواهر البلاغة" أن المعاني هو التعبير باللفظ عبا يتصوره الذهن، أو هو الصورة الذهنية من حيث تقصد من اللفظ.
المقصود باللفظ هي اللفظ العربي بحسب التركيب الكلمات اللغة العربية ، كاستخدام التقديم و التأخير و استخدام المعرفة و النكرة (الذكر و الحذف)، و غيرها. و أما بالحال أو الحال هو الأمر الداعى للمتكلم إلى إيراد خصوصية في الكلام، مثل إن كان بين المتكلم و بين المخاطبة عهد بشيء.
ب‌)    موضوعه
اللفظ العربي من حيث إفادته المعاني الثواني (المعاني هي مدلولات التركيب و الألفاظ التى تسمى في علم النجو أصل المعني و هو المعني الأول، و الثواني هي الأغراض التي يساق لها الكلام و لذا قيل مقتضى الحال هو المعني الثاني كرد الأفكار و دفع الشك) التي هي الأغراض المقصود للمتكلم مشتملا علي تلك اللطائف و الخصوصيات التي بها يطابق مقتضى الحال . ليستطيع التكلم بمقتضي الحال، فيعرف صيغات الكلمات في اللغة العربية. متى الشخصيات يتكلمون في صيغة التقديم و التأخير و الوصل و الفصل و الذكر و الحذف و غيرها من الصيغات.
ج‌)    فائدته
فائدته ضربان، و هي ما يلى شرحها:
أ‌.    إعجاز القرأن من جهة ما خصه الله به من جودة السبك و حسن الوصف و براعة التركيب و لطف الإيجاز.
ب‌.    الوقوف على فوائد البلاعة و الفصاحة في منثورة كلام العرب و منظومه كي تحتذى حذوه، و تنسج على منواله، و تفرق بين جيد الكلام و رديئه .
د‌)    أقسامه
علم المعاني ينقسم علي ثمانية بحوث، المبحث الأول في الإسناد الخبري، و المبحث الثاني في المسند إليه، المبحث الثالث في المسند، و المبحث الرابع في المتعلقات الفعل، و المبحث الخامس في القصر، و المبحث السادس في الإنشاء، و المبحث في الفصل و الوصل، و المبحث في الإيجاز و الإطناب و المساواة . في هذه الرسالة الباحث سيركز بحثه عن المسند و المسند إليه، يعني في البحث الثاني و الثالث من القسم علم المعاني.
ه‌)    المسند و المسند إليه
الجملة أو الكلام العربي في علم المعاني يتركب من شيئين، الأول: جملة الإسمية (من مبتدأ و خبره)، الثانى: جملة الفعلية (من فعل و فاعله أو نائبه) ، و كل من هاتين الجملتين ركنان أساسيان، الأول: مسند، و في علم أصول الفقه يسمى محكوما به. و الثاني: مسند إليه، و يسمى أيضا محكوما عليه . و في علم النحو مكان المسند و المسند إليه لا يتخصص في مكان واحدة، بل هي من حيث صيغات و كلماتها.
و المسند و المسند إليه في اصطلاح علم الألاة العربية مشهور بعمدة و فضلة. عمدة هي أهمية العناصر في تركيب الكلمات، و فضلة هي اتمامها. و فضلة في اصطلاح علم المعاني يسمى قيدا . إذا يتعلق بين المسند و المسند إليه يسمى إسنادا. و الإسناد هو انضمام كلمة "المسند" إلى كلمة أخرى "المسند إليه" على وجه يفيد الحكم بإحداهما على الأخرى ثبوتا أو نفيا.
أ‌.    المسند
1.    مفهومه
المسند هو خبر المبتدأ، و الفعل التّام، و اسم الفعل، و المبتدأ الوصف المستغنى بمرفوعه عن الخبر، و أخبار النواسخ، و المفعول الثّاني لظنّ و أخواتها، و المفعول الثّالث لأرى و أخواتها، و المصدر النائب الفعل الأمر .
2.    عناصره، ما يلى:
أ‌)    الخبر المبتدأ، المثال: وَ اللهُ مُحِيْطٌ بِالْكَافِرِيْنَ (أية: 19).
ب‌)    الفعل التّام، المثال: وَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيْمَ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا ءَامِنًا...(أية: 126).
ج‌)    اسم الفعل، المثال: هَيْهَاتَ وَ وَيْ وَ أَمِيْنَ.
د‌)    المبتدأ الوصف المستغنى عن الخبر بمرفوعه، المثال: أَعَارَفٌ أَخُوْكَ قَدْرَ الْأَنْصَافِ.
ه‌)    أخبار النواسخ (كان و نظائرها و إن و نظائرها).
و‌)    المفعول الثّاني لظنّ و أخواتها.
ز‌)    المفعول الثّالث لأرى و أخواتها.
ح‌)    المصدر النائب الفعل الأمر، المثال: سَعْيًا فِي الْأَمْرِ.
3.    أحواله
و أحواله هي الذكر و الحذف و التعريف و التنكير و التقديم و التأخير و غيرها.
أ‌)    ذكر المسند أو تركه
يذكر المسند لأغراض، ما يلى:
1)    كون ذكره هو الأصل و لا مقتضى للعدول عنه، المثال: الْعِلْمُ خيرٌ مِنَ الْمَالِ.
2)    ضعف التعويل على دلالة القرينة، المثال: حَالِيْ مُسْتَقِيْمٌ وَ رِزْقِيْ مَيْسُوْرٌ. إذا حُذِف ميسور، لا يدل عليه المذكور.
3)    ضعف تنبّه السامع، المثال: أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَ فَرْعُهَا ثَابِتٌ. إذ لو حذف ثابت ربما لا يتنبه له السامع لضعف فهمه.
4)    الردّ على المخاطب، المثال: قُلْ يُحْيِيْهَا الَّذِيْ أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ. بعد قوله تعالى: مَنْ يُحْيِى الْعِظَامَ وَ هِيَ رَمِيْمٌ.
5)    افادة أنه فعلٌ، فيفيد التجددَ و الحدوثَ، مقيدا بأحد الأزمنة الثلاثة بطريقة الإختصار. أو سم، فيفيد الثبوت مطلقا، المثال: يُخَادِعُوْنَ اللهَ وَ هُوَ خَادِعُهُمْ. فإن يخادعون تفيد التجدد مرة أخرى، مقيدا بالزمان غير افتقار إلى قرينة تدل عليه، يعنى ذكر الأن أو الغد. و قوله: و هو خادعهم. تفيد الثبوت مطلقا من غير نظر إلى الزمان .
يحذف المسند لأغراض، و هي ما يلى:
1)    منها إذا دلت عليه قرينة و تعلق بتركه غرض مما مرّ في حذف السند إليه. و قرينتها، الأول إما مذكورة، المثال: وَ لَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَ الْأَرْضَ لِيَقُوْلُنَّ اللهُ. أي خلقهنّ الله. و الثاني إما مقدرة، المثال: يُسَبِّح لَهُ فِيْهَا بِالْغُدُوِّ وَ الْأَصَالِ رِجَالٌ. أي يسبحه رجال، كأنه قيل من يسبحه.
2)    منها الاحتراز عن العبث، المثال: إِنَّ اللهَ بَرِئٌ مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ وَ رَسُوْلَهُ. أى و رسوله برئ منهم أيضا. فلو ذكر هذا المحذوف لكان ذكره عبثا لعدم الحاجة عليه.
3)    منها ضيق المقام عن ذكره، المثال: كقول الشاعر: نَحْنُ بِمَا عِنْدَنَا وَ أَنْتَ بِمَا عِنْدَكَ رَاضٍ وَ الرَّأْيُ مُخْتَلِفٌ. أي نحن بما عندنا راضون، فحذف لضيق المقام.
4)    منها اتباع الاستعمال ، المثال: لَوْ لَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِيْنَ. أي لولا أنتم موجودون، ونحن فصبر جميل، أي أجمل.
2)    تعريف المسند أو تنكيره
المسند يعرف ب، و هي ما يلى:
1)    لإفادة السامع حكما على أمر معلوم عنده بأمر أخر مثلة بإحدى طرق التعريف، المثال: هَذَا الْخَطِيْبُ. و ذاك نقيب الاشراف.
2)    لإفادة قصره على المسند إليه (حقيقة)، المثال: سَعْدُ الزَّعِيْمِ إِذَا لَمْ يَكُنْ زَعِيْمٌ سِوَا، أو (ادعاء)، مبالغة لكمال معناه في المسند إليه، المثال: سَعْدُ الْوَطَنِيْ. أي الكامل الوطنية، فيخرج الكلام في صورة توهم أن الوطنية لم توجد الا فيه لعدم الاعتداد بوطنية غيره. و ذلك إذا كان المسند معروفا بلام الجنس.
المسند ينكر لعدم الموجب لتعريفه ، كما يلى:
1)    لقصد إرادة العهد أو الحصر، المثال: أَنْتَ أَمِيْرٌ وَ هُوَ وَزِيْرٌ.
2)    لاتباع المسند إليه في التنكير، المثال: تِلْمِيْذٌ وَاقِفٌ بِالْبَابِ.
3)    لإفادة التفخيم، المثال: هُدًى لِلْمُتَّقِيْنَ.
4)    لقصد التحقير، المثال: مَا خَالِدٌ رَجُلًا يُذْكَرُ.
3)    تقديم المسند أو تأخيره
يقدم المسند إذا وجد باعث علي تقديمه كأن يكون عاملا، المثال: قَامَ عَلِي، أو مما له الصدارة في الكلام، المثال: أَيْنَ الطَّرِيْقَ؟ الأغراض لتقديم المسند، كما يلى:
1)    منها التخصيص، المثال: للهِ مُلْكُ السَّمَواتِ وَ الْأَرْضِ.
2)    منها التنبيه من أول الأمر على أنه خبر لا نعت، المثال:
لَهُ هِمَمٌ لَا مُنْتَهَى لِكِبَارِهَا # وَ هَمَّتْهُ الصُّغْرَى أَجَلُ مِنَ الدَّهْرِ
لَهُ رَاحَةٌ لَوْ أَنَّ مِعْشَارَ جُوْدِهَا # عَلى الْبَرِّ كَانَ الْبَرَّ أَنْدَى مِنَ الْبَحْرِ.
فلو قيل (همم له) لتوهم ابتداء كون (له) صفة لما قبله.
3)    منها التشويق للمتأخر إذا كان في المتقدم ما يشوق لذكره، المثال: إِنَّ فِي خَلِقِ السَّمواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ لَأَيَاتٍ لِأُولِى الْأَلْبَابِ.
4)    منها التفاؤل، كقول للمريض، المثال: فِي عَافِيَةٍ أَنْتَ.
5)    منها إفادة قصر المسند إليه، المثال: لَكُمْ دِيْنُكُمْ وَ لِيَ دِيْن. أي دينكم مقصور عليكم و ديني مقصور عليّ.
6)    منها المساءة، المثال: وَ مِنْ نْكَدَ الدُّنْيَا عَلَى الْحُرِّ أَنْ يُرَى # عَدُوًّا لَهُ مَا مِنْ صَدَاقَتِهِ بُدُ.
7)    منها التعجب أو التعظيم أو المدح أو الذم أو الترحم أو الدعاء، المثال: للهِ دَرَّك، وَ عَظِيْمِ أَنْتَ يَا الله، وَ نِعْمَ الزَّعِيْمِ سَعْدٌ.

ب‌.    المسند إليه
1.    مفهومه
المسند إليه هو المبتدأ الذى له خبر، و الفاعل للفعل التّام أو شبهه، و نائب الفاعل، و أسماء النواسخ، و المفعول الأول لظنّ و أخواتها، و المفعول الثّاني و أخواتها .
2.    عناصره، و هي ما يلى:
أ‌)    المبتدأ الذى له خبر، المثال: العِلْمُ – العلم نَافِعٌ
ب‌)    الفاعل للفعل التّام أو شبهه، المثال: فُؤَادٌ وَ أَبُوْهُ - فُؤَادُ الْعَالِمُ أَبُوْهُ.
ج‌)    نائب الفاعل، المثال: وَ وُضِعَ الْكِتَابُ.
د‌)    أسماء النواسخ، المثال: المطر – كان المطرُ غَزِيْراً.
ه‌)    المفعول الأول لظنّ و أخواتها.
و‌)    المفعول الثّاني و أخواتها.
3.    أحواله
و أحواله هي الذكر و الحذف و التعريف و التنكير و التقديم و التأخير و غيرها.
أ‌)    ذكر المسند إليه
كل لفظ يدل على معنى في الكلام خليق بالذكر لتأدية المعنى المراد به، فلهذا يذكر المسند إليه وجوبا . الأغراض البلاغية كثيرة لذكر المسند إليه، كما يلى:
1)    زيادة التقرير و الايضاح للسامع، المثال: أُولَئِكَ عَلي هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ.
2)    قلة الثقة بالقرينة لضعفها، أو ضعف فهم السامع، المثال: سَعْدٌ نِعْمَ الزَّعِيْمُ.
3)    الرد على المخاطب، المثال: اللهُ وَاحِدٌ، رَدًّا علي من قال الله ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ.
4)    التلذذ، المثال: اللهُ رَبِّي.
5)    التعريض بغباوة السامع، المثال: سعيدٌ قال كذا.
6)    التسجيل على السامع.
7)    التعجب، المثال: عَلِيٌّ يُقَاوِمُ الْأَسَدُ.
8)    التعظيم، المثال: حَضَرَ يُوْسُفُ الدَّوْلَةَ.
9)    الإهانة، المثال: السَّارِقُ قَادِمٌ.
ب) حذف المسند إليه
الأغراض على حذف المسند إليه, كما يلى:
1)    ظهوره بدلالة القرأن عليه، المثال: فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَ قَالَتْ عَجُوْزٌ عَقِيْمٌ، أي أَنَا عَجُوْزٌ.
2)    اخفاء الأمر عن غير المخاطب، المثال: أَقْبَلُ – تُرِيْدُ عَلِيًّا مَثَلًا.
3)    تيسر الإنكار عند الحاجة، المثال: لَئِيْمٌ خَسِيْسٌ، بعد ذكر شخص.
4)    الحذر من فوات فرصة سانحة، المثال: كقول منبه الصياد: غزال _ أي هذا غزال.
5)    اختبار تنبّه السامع أو مقدار تنبهه، المثال: نُوْرُهُ مُسْتَفَادٌ مِنْ نُوْرِ الشَّمْسِ – أَوْ هُوَ وَاسَطَةٌ عِقْدِ الْكَوَاكِبِ، أي القمر في كل من المثالين.
6)    ضيق المقام عن إطالة الكلام بسبب تضجّر و توجّع، المثال: قَالَ لِيْ أَنْتَ قُلْتُ عَلِيْلٌ # سَهَرٌ دَائِمٌ وَ حُزْنٌ طَوِيْلٌ.
7)    المحافظة على السجع، المثال: مَنْ طَابَتْ سَرِيْرَتُهُ، حُمِدَتْ سِيْرَتُهُ.
8)    المحافظة على قافية، المثال: وَ مَا الْمَالُ وَ الْأَهْلُوْنَ إْلَّا وَدَائِعٌ # وَ لَا بُدَّ يَوْمًا أَنْ تُرَدَّ الْوَدَائِعُ.
9)    المحافظة على وزن، المثال: عَلَى أَنَّنِيْ رَاضٍ بِأَنَّ أَحْمَلَ الْهَوَى # وَ أَخْلَصَ مِنْهُ لَا عَلِيَّ وَ لَا لِيَا.
10)    كون المسند إليه معينا معلوما (حقيقة)، المثال: عَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ، أي الله – أو ادعاء، المثال: وَهَّابُ الْأُلُوْف، أي فلان.
11)    إتباع الاستعمال الوارد على تركه، المثال: رَمْيَةٌ مِنْ غَيْرِ رَامٍ، أي هذه رمية، المثال: نِعَمُ الزَّعِيْمِ سَعْدٌ، أي هو سعد.
12)    الخوف منه أو عليه، المثال: ضُرِبَ سَعِيْدٌ.
13)    تكثير الفائدة، المثال: فَصَبْرٌ جَمِيْلٌ، أي فأمري صبر جميل.
14)    تعيّنه بالعهدية، المثال: وَ اسْتَوَتْ عَلَى الْجُوْدِيِّ، أي السفينة. المثال: حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ، أي الشمس.
ج‌)    تعريف المسند إليه
أن حقّ المسند إليه أن يكون معرفة، ليكون الحكم مفيدا ينبغي المحكوم عليه أن يكون معلوما. و تعريفه إما بالإضمار و إما بالعلمية و إما بالإشارة و إما بالموصولية و إما بأل (أل العهدية أو أل الجنسية) و إما بالإضافة و إما بالنداء .
1)    تعريف المسند إليه بالإضمار
الأغراض تعريف المسند إليه بالإضمار، و هي ما يلى:
-    لكون الحديث في مقام (التكلم)، المثال: كقول النبي المصطفي: أَنَا النَّبِيُّ لَا كَذِبَ، أَنَا ابْنِ عَبْدِ الْمُطَلِّبْ.
-    لكون الحديث في مقام (الخطاب)، المثال: كقول الشاعر: وَ أَنْتَ الَّذِي أَخْلَفْتَنِيْ مَا وَعَدْتَنِيْ # وَ أَشْمَتَّ بِيْ مَنْ كَانَ فِيْكَ يَلُوْمُ.
-    لكون الحديث في مقام (الغيبة)، المثال: هُوَ اللهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى، و لابد من تقدم ذكره.
إما لفظا، المثال: وَ اصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللهُ بَيْنَنَا وَ هُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِيْنَ.
و إما معنى، المثال: وَ إِنْ قِيْلَ لَكُمُ ارْجِعُوْا فَارْجِعُوْا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ، أي الرجوع.
و إما دلت عليه قرينة حال، المثال: فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ، أي الميت.
2)    تعريف المسند إليه بالعلمية
يؤتى بالمسند إليه علما لاحضار معناه في ذهن السامع باسمه الخاص ليمتاز عمّا عداه ، المثال: وَ إِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيْمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَ إِسْمَاعِيْلُ. يقصد به مع هذا أغراض أخرى تناسب المقام، و هي يلى:
-    المدح في الألقاب التى تشعر بذلك، المثال: جَاءَ نَصر، وَ حَضَرَ صَلَاحُ الدِّين.
-    الذمّ و الأهانة، المثال: جَاءَ صَخْرٌ، وَ ذَهَبَ تَأَبَّطَ شَرًّا.
-    التفاؤل، المثال: جَاءَ سُرُوْرٌ.
-    التشاؤم، المثال: حَرْبٌ فِي الْبِلَدِ.
-    التبروك، المثال: اللهُ أَكْرَمَنِيْ، فِي جَوَابِ هَلْ أَكْرَمَكَ اللهُ؟.
-    التلذّذ، المثال: كقول الشاعر: بِاللهِ يَا ظَبْيَاتِ الْقَاعِ قُلْنَ لَنَا # لَيْلَايَ مِنْكُنَّ أَمْ لَيْلِي مِنَ الْبَشَرِ.
-    الكناية عن معنى يصلح العلم لذلك المعنى بحسب المعناه الأصلي قبل العلمية، المثال: أَبُوْ لَهَبٍ فِعْلٌ كَذَا. كناية عن كونه جهنميا لأ اللهب الحقيقي هو لهب جهنم، فيصح أن يلاحظ فيه ذالك.
3)    تعريف المسند إليه باللإشارة
يؤتى المسند إليه اسم إشارة إذا تعين طريقا الأحضار المشار إليه في ذهن السامع، بأن يكون حاضرا محسوسا، و لا يعرف المتكلم و السامع اسمه الخاص، و لا معينا أخر.
أما إذا لم يتعين طريقا لذلك، فيكون لأغرتض أخرى، و هي ما يلى شرحها:
-    الأول يبان حاله في القرب، المثال: هَذِهِ بَضَاعَتُنَا. الثاني بيان حاله في التوسط، المثال: ذَاكَ وَلَدِيْ. الثالث بيان حاله في البعيد، المثال: ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيْدِ.
-    تعظيم درجته بالقرب، المثال: إِنَّ هَذَا الْقُرْأَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ، أو تعظيم درجته بالبعد، المثال: ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيْهِ.
-    التحقير بالقرب، المثال: هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ، أو تحقير بالبعد، المثال: فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيْم.
-    اظهار الاستغراب، المثال: كقول الشاعر: كَمْ عَاقِلٍ عَاقِلٍ أَعْيَتْ مَذَاهَبَهُ # وَ جَاهِلٍ جَاهِلٍ تَلْقَاهُ مَرْزُوْقًا.
-    كمال العناية و تمييزه أكمل تمييز، المثال: هَذَا أَبُو الصَّقَّرُ فَرْدًا فِي مَحَاسِنِهِ.
-    التعريض بغباوة المخاطب حتى كأنه لا يفهم غير المحسوس، المثال: أُولَئِكَ أَبَائِيْ فَجِئْنِيْ بِمِثْلِهِمْ # إِذَا جَمَعَتْنَا يَا جَرِيْرُ الْمَجَامِعُ.
-    التنبيه على أن المشار إليه المعقبه بأوصاف جدير لأجل تلك الأوصاف بما يذكر بعد اسم الإشارة، المثال: أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُوْنَ.
4)    تعريف المسند إليه بالموصولة
المسند إليه اسم موصول إذا تعين طريقا لأحضار معناه. أما إذا لم يتعين طريقا لذلك فيكون لأغراض أخرى، كما يلى:
-    منها التشويق، و ذلك فيما إذا كان مضمون الصلة حكما غريبا، المثال:        وَ الَّذِي حَارَتِ الْبَرِيَّةِ فِيْهِ # حَيَوَانٌ مُسْتَحْدَثٌ مِنْ جَمَادٍ.
-    منها اخفاء الأمر عن غير المخاطب، المثال: كقول الشاعر: وَ أَخَذْتُ مَا جَادَ الْأَمِيْرُ بِهِ # وَ قَضَيْتُ حَاجَاتِيْ كَمَا أَهْوَى.
-    منها التنبيه على خطإ المخاطب، المثال: إِنَّ الَّذِيْنَ تَدْعُوْنَ مِنْ دُوْنِ اللهِ عِبَادٌ أَمْثَالَكُمْ.
-    منها التنبيه على خطإ غير المخاطب، المثال: إِنَّ الَّتِي زَعَمَتْ فُؤَادَكَ مَلَّهَا # خَلَعَتْ هَوَاكَ كَمَا خَلَعْتَ هَوَى لَهَا.
-    منها تعظيم شأن المحكوم به، المثال: إن الذي سمك السماء بني لنا # بيتا دعائمهُ أعزّ و أطوَل.
-    منها التهويل تعظيما أو تحقيرا، المثال: فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ.
-    منها استهجان التصريح بالإسم، المثال: الذي رَبَّانِي أَبِي.
-    منها الإشارة إلى الوجه الذى عليه الخبر من ثواب أو عقاب، المثال: الَّذِيْنَ أَمَنُوْا وَ عَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيْمٌ.
-    منها التّوبيح، المثال: الذي أحسنَ إِلَيْكَ قَد أَسَأْتَ إِلَيْهِ.
-    منها الاستغراق، المثال: الذين يَأْتُوْنَكَ أَكرمِهم.
-    منها الأبهام، المثال: لِكُلِّ نَفْسٍ مَا قَدَّمَتْ.
5)    تعريف المسند إليه بأل (أل العهدية أو أل الجنسية)
أل العهد تدخل على المسند إليه للإشارة إلى فرد معهود خارجا بين المخاطبين:
-    إما بتقدم ذكره (صريحا)، المثال: كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُوْلًا فَعَصَى فِرْعَوْنَ رَسُوْلَ.
-    تقدم ذكره (تلويحا)، المثال: وَ لَيْسَ الذَّكَرَ كَالْأُنْثَى.
-    حضوره بذاته، المثال: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِيْنَكُمْ. أو بمعرفة السامع له، المثال: هَلْ انْعَقَدَ الْمَجْلِسَ؟.
أل الجنسية (تسمى لام الحقيقة) تدخل على المسند إليه لأغراض الأربعة :
-    للإشارة الحقيقية من حيث هي بقطع النظر عن عمومها و خصوصها، المثال: الإِنْسَانُ حَيَوَانٌ نَاطِقٌ.
-    للإشارة الحقيقية في ضمن فرد مبهم، إذا قامت القرينة على ذلك، المثال: وَ أَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ. و مدخولها في المعني كالنكرة فيعامل معاملتها، و تسمى لام العهد الذهني.
-    للإشارة إلى كل الأفراد التى يتناولها اللفظ بحسب اللغة، الأول بمعونة قرينة (حالية)، المثال: عَالِمُ الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ، أي كلّ غائب و شاهد. و الثانى أو قرينة (لفظية)، المثال: إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. أى كل انسان بدليل الاستثناء بعده و يسمى استغراقا حقيقيا.
-    للإشارة إلى كلّ الإفراد مقيدا، المثال: جمع الأمير التجار و ألقى عليهم نصائحه. أي جمع الأمير تجار مملكته لا تجارة العالم جمع، و يسمى استغراقا عرفيا.
6)    تعريف المسند إليه بالإضافة
يؤتى بالمسند إليه معرفا بالإضافة إلى شيء من المعارف السابقة لأغراض كثيرة:
-    منها أنها أحضر طريق إلى أحضار في ذهن السامع، المثال: جَاءَ غُلَامِيْ.
-    منها تعذر التعدد أو تعسره، المثال: أَجْمَعُ أَهْلُ الْحَقِّ عَلَى كَذَا وَ أَهْلُ مِصْرَ كَرَامٌ.
-    منها الخروج من تبعة تقديم البعض على البعض، المثال: حَضَرَ أَمْرَاءُ الْجُنُدِ.
-    منها التعظيم للمضاف، المثال: كِتَابُ السُّلْطَانِ حَضَرَ، أو للمضاف إليه، المثال: الأَمِيْرُ تِلْمِيْذِيْ، أو غيرهما، المثال: أَخُو الْوَزِيْرَ عِنْدِي.
-    منها التحقير للمضاف، المثال: وُلِدَ اللِّصُّ قادِمٌ، أو للمضاف إليه، المثال: رَفِيْقُ زَيْدٍ لِصٌّ، أو غيرهما، المثال: أخو اللِّصِّ عِنْدَ عمرو.
-    منها الاختصار لضيق المقام لفرط الضجّر و السامة، المثال: وَ هُوَ فَي السِّجْنِ بِمَكَّةَ.
7)    تعريف المسند إليه بالنداء
المسند إليه معروفا بالنداء لأغراض، كما يلى:
-    إذا لم يعرف للمخاطب عنوان خاص، المثال: يَا رَجُلُ.
-    الإشارة إلى علة ما يطلب منه، المثال: يَا تِلْمِيْذُ أُكْتُبِ الدَّرْسَ.

د‌)    تنكير المسند إليه
يؤتي المسند إليه نكرة لعدم علم المتكلم بجهة من جهات التعريف حقيقة أو ادعاء، المثال: جاء هنا رجل يسأل عنك. إذا لم تعرف ما يعينه من علم أو صلة أو نحوهما، و قد يكون لأغراض أخرى، كما يلى:
1)    التكثير، المثال: وَ إِنْ يُكَذِّبُوا اللهَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ، أي رسل كثيرة.
2)    التقليل، المثال: لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ، وَ رِضْوَانٌ مِنَ اللهِ أَكْبَرُ.
3)    التعظيم و التحقير، المثال: كقول أبي السمط: لَهُ حَاجِبٌ عَنْ كُلِّ أَمْرٍ يَشِيْنُهُ # وَ لَيْسَ لَهُ عَنْ طَالِبِ الْعَرْفِ حَابَ. أي له مانع عظيم و كثير عن كل عيب، و ليس له مانع قليب أو حقير عن طالب الأحسن. فيحتمل التعظيم و التكثير و التقليل و التحقير.
4)    إخفاء الأمر، المثال: قَالَ رَجُلٌ إِنَّكَ انْحَرَفَتْ عَنِ الصَّوَابِ تُخْفِي اسْمُهُ حَتَّى لَا يَلْحَقُهُ أَذًى.
5)    قصد الإفراد، المثال: وَيْلٌ أَهْوَنُ مِنْ وَيْلَيْنِ، أي ويل واحد.
6)    قصد النوعية، المثال: لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ، أي لكل نوع من الداء نوع من الدواء.

ه‌)    تقديم المسند إليه
أن مرتبة المسند إليه التقديم، و ذلك لأن مدلوله هو الذي يخطر أولا في الذهن لأنه المحكوم عليه، و المحكوم عليه سابق للحكم طبعا، فلهذا تقديم وضعا . و لتقديمه دواع شتى، كما يلى:
1)    تعجيل المسرّة، المثال: أَلْعَفْوَ عَنْكَ صَدَرَ بِهِ الْأَمْرُ.
2)    تعجيل المسائة، المثال: القَصَاصُ حَكَمَ بِهِ الْقَاضِى.
3)    التشويق إلى المتأخر إذا كان المتقدم مشعرا بغرابة، المثال: كقول المعرّي: وَالَّذِي حَارَتِ الْبَرِيَّةُ فِيْهِ # حَيَوَانٌ مُسْتَحْدَثٌ مِنْ جَمَادٍ.
4)    التلذّذ، المثال: لَيْلِيَ وَصَلَتْ، وَ سَلَمِيَ هَجَرَتْ.
5)    التبرك، المثال: اسمُ اللهِ اهْتَدَيْتُ بِهِ.
6)    النص على عموم السلب أو سلب العموم، المثال: كُلُّ ظَالِمٌ لَا يُفْلِحُ، و كُلُ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ.
7)    إفادة التخصيص قطعا، إذا كان المسند إليه مسبوقا بنفي و المسند فعلا، المثال: مَا أَنَا قُلْتُ هَذَا، أي لم أقله: و هو مقول لغيري.
8)    كون المتقدم محط الإنكار و الغرابة، المثال: أَبْعَدَ الْمَشِيْبُ الْمُنْقَضِى فِي الذَّوَائِبِ # تُحَاوِلُ وَصْلَ الْغَانِيَاتِ الْكَوَاعِبِ.
9)    سلوك سبيل الرقيّ، المثال: هَذَا الْكَلَامُ صَحِيْحٌ. فصيح، بليغ. فإذا قلت فصيح – بليغ، لا يحتاج إلى ذكر صحيح، و إذا قلت بليغ، لا يحتاج إلى ذكر فصيح.
10)    مراعة الترتيب الوجوديّ، المثال: لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَ لَا نَوْمٍ.
و‌)    تأخير المسند إليه
يؤخر المسند إليه إن اقتضى المقام تقديم المسند ، كما سيجئ ولا نلتمس دواعى للتقديم و التأخير إلا إذا كان الاستعمال يبيح كليهما.

الاطلاق و التقييد
الإطلاق و التقييد وصفان للحكم. فالأطلاق أن يقتصر في الجملة على ذكر المسند و المسند إليه حيث لا غرض يدعو إلى حصر الحكم ضمن نطاق معيّن بوجه من الوجوه، المثال: الْوَطَنُ عَزِيْزٌ. و التقييد أن يزاد على المسند و المسند إليه شيء يتعلق بهما أو بأحدهما مما لو أغفل لفاتت الفائدة المقصودة، أو كان الحكم كاذبا، المثال: الوَلَدُ النَّجِيْبُ يَسِرُّ أَهْلَهُ.
***
هذه الرسالة بحثة بلاغية و يركز الباحث عن علم المعاني، في علم المعاني سيركز عن البحث الإسناد: المسند و المسند إليه. و المسند إليه يتكون من المبتدأ الذى له خبر، و الفاعل للفعل التّام أو شبهه، و نائب الفاعل، و أسماء النواسخ، و المفعول الأول لظنّ و أخواتها، و المفعول الثّاني و أخواتها . الباحث سيركز بحثه عن نائب الفاعل، و فعله يسمى بفعل المبني للمجهول الذي شرحه سيذكر في المبحث الثاني.

ب.المبحث الثاني: الفعل المبني للمجهول
1.    مفهوم الفعل المبني للمجهول
الفعل لغة بمعنى عمل، و تأثير، و صنع . و اصطلاحا هو ما دلّ على معنى في نفسه مقترن بزمان . و المبني هو ما لا يتغير بتغيير العوامل أو بما أوجب كون أخر الكلمة على وجه مخصوص . و الفعل ينقسم إلى ضربين، يعني الفعل المبني للمعلوم والمبني للمجهول. و المجهول بمعنى غير معروف و غير معلوم . أما الفعل المبني للمجهول فهو ما الذي لم يذكر فاعله في الكلام ، أو ما حذف فاعله و أنيب عنه غيره.
و الفعل عموما معروف بقد و السين و سوف و تاء التأنيث الساكنة و تاء الفاعل التى حرّكت بالفتحة و الكسرة و الضمة و نون التوكيد و نون جمع المؤنث و ياء المؤنث المخاطبة .
و تخصص تاء التأنيث الساكنة و تاء الفاعل التى حرّكت بالفتحة و الكسرة و الضمة بالفعل الماضى، و السين و سوف تخصص بالفعل المضارع للاستقبال. و قد و نون التوكيد المشترك بين فعل الماضى و المضارع. و ياء المؤنث المخاطبة و نون جمع المؤنث علامتان يدخلان بفعل الماضى و المضارع و الأمر.
المثال في السورة البقرة:
أ‌)    قد: وَ لَقَدْ جَاءَكُمْ مُوْسى بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِهِ، وِ أَنْتُمْ ظَالِمُوْنَ (أية: 92).
ب‌)    السين: سَيَقُوْلُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِى كَانُوْا عَلَيْهَا...(أية: 142).
ج‌)    سوف: سَوْفَ نُصْلِيْهِمْ نَارًا.
د‌)    تاء التأنيث الساكنة: ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَ الْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوْ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ... (أية: 61).
ه‌)    تاء الفاعل التى حرّكت بالفتحة و الكسرة و الضمة:
1)    فتحة: قَالُوْا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيْمُ الْحَكِيْمُ (أية: 32).
2)    كسرة: لِمَاذَا أَنْتِ ضَرَبْتِنِيْ.
3) ضمة: وَ ءَامِنُوْا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُوْنُوْا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ... (أية: 41).
و‌)    نون التوكيد: وَ لَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيوةٍ وَ مِنَ الَّذِيْنَ أَشْرَكُوْا... (أية: 96).
ز‌)    نون جمع المؤنث: أَتَأْمُرُوْنَ النَّاسَ بِاْلبِرِّ وَ تَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَنْتُمْ تَتْلُوْنَ الْكَتَابَ، أَفَلَا تَعْقِلُوْنَ (أية: 44).
ح‌)    ياء المؤنث المخاطبة: فَقُلِيْ وَ اشْرَبِيْ.

2.    شكل الفعل المبني للمجهول
شكل الفعل المبني للمجهول ضربان، يعنى صيغة الفعل الماضى للمجهول و صيغة الفعل المضارع للمجهول. و صيغة الفعل الماضى للمجهول تتكون على الثلا ثي المجرد فيه و الثلا ثي المزيد فيه و الرباعي المجرد فيه و الرباعي المزيد فيه. و كذالك صيغة المضارع تتكون على الثلا ثي المجرد فيه و الثلا ثي المزيد فيه و الرباعي المجرد فيه و الرباعي المزيد فيه .
أما الفعل باعتبار مادته فأربعة أنواع، يعني ثلاثيّ و رباعيّ و خماسيّ و سداسيّ، و باعتبار صورته اثنان و عشرون ، سيأتى ذكرها:
أ‌)    فأما الفعل الثلا ثي المجرد فيه وله ستة أوزان، و هي ما يلي:
1)    وزن فَعَلَ – يَفْعُلُ، كَأَمَلَ – يَأْمُلُ.
2)    وزن فَعَلَ – يَفْعِلُ، كَيَسَرَ – يَيْسِرُ.
3)    وزن فَعَلَ – يَفْعَلُ، كَنَشَأَ – يَنْشَأُ .
4)    وزن فَعِلَ – يَفْعِلُ، كَبَرِئَ – يَبْرِئُ.
5)    وزن فَعُلَ – يَفْعُلُ، كَحَسُنَ – يَحْسُنُ.
6)    وزن فَعِلَ – يَفْعِلُ، كَنَعِمَ – يَنْعِمُ.
ب‌)    و أما الفعل الرباعي المجرد فيه فله وزن واحد، و هي ما يلي:
وزن فَعْلَلَ – يُفَعْلِلُ، كَقَلْقَلَ – يُقَلْقِلُ وَ حَوْقَلَ – يُحَوْقِلُ.
ج‌)    و الفعل الثلا ثي المزيد فيه إما أن تكون زيادته حرف و له ثلاثة أوزان ، و هي ما يلي:
1)    وزن أَفْعَلَ – يُفْعِلُ، كَأَجْأَرَ – يُجْئِرُ وَ أَعْطَى – يُعْطِى.
2)    وزن فَعَّلَ – يُفَعِّلُ، كَنَوَّرَ – يُنَوِّرُ وَ كَرَّرَ – يُكَرِّرُ.
3)    وزن فَاعَلَ – يُفَاعِلُ، كَنَاسَأَ – يُنَاسِئُ وَ قَاتَلَ – يُقَاتِلُ.
د) و إما أن تكون زيادته بحرفين و له خمسة أوزان، و هي ما يلي:
1)    وزن انْفَعَلَ – يَنْفَعِلُ، كَانْطَفَأَ – يَنْطَفِئُ وَ انْكَسَرَ – يَنْكَسِرُ.
2)    وزن افْتَعَلَ – يَفْتَعِلُ، كَاشْتَرَى – يَشْتَرِى وَ اتَّصَلَ – يَتِّصِلُ.
3)    وزن افْعَلَّ – يَفْعَلُّ، كَاشْهَبَّ – يَشْهَبُّ وَ ابْيَضَّ – يّبْيَضُّ.
4) وزن تَفَاعَلَ – يَتَفَاعَلُ، كَتَسَاءَلَ- يَتَسَاءَلُ وَ تَبَايَنَ – يَتَبَايَنُ.
5) وزن تَفَعَّلَ – يَتَفَعَّلُ، كَتَكَرَّرَ يَتَكَرَّرُ وَ تَكَسَّرَ – يَتَكَسَّرُ .
ه) و إما أن تكون بثلاثة و له أربعة أوزان, و هي ما يلي:
1)    وزن اسْتَفْعَلَ – يَسْتَفْعِلُ، كَاسْتَيْقَظَ – يَسْتَيْقِظُ وَ اسْتَجَابَ – يَسْتَجِيْبُ.
2)    وزن افْعَوْعَلَ – يَفْعَوْعِلُ، كَاغْرَوْرَقَ – يَغْرَوْرِقُ وَ احْلَوْلَى – يَحْلَوْلِى.
3)    وزن افْعَوَّلَ – يَفْعَوِّلُ، كَاعْلَوَّطَ – يَعْلَوِّطُ وَ اجْلَوَّذَ – يَجْلَوِّذُ.
4)    وزن افْعَالَّ – يَفْعَالُّ، كَاصْفَارَّ – يَصْفَارُّ وَ احْمَارَّ – يَحْمَارُّ.
و) و الفعل الرباعي المزيد فيه إما أن تكون زيادته بحرف واحد و له وزن واحد، و هي ما يلي:
وزن تَفَعْلَلَ – يَتَفَعْلَلُ، كَتَدَخْرَجَ – يَتَدَخْرَجُ.
ز‌)    و إما أن تكون زيادته بحرفين و له وزنان، و هي ما يلي:
1)    وزن افْعَنْلَلَ – يَفْعَنْلِلُ، كَاحْرَنْجَمَ – يَحْرَنْجِمُ.
2)    وزن افْعَلَلَّ – يَفْعَلِلُّ، كَاطْمَأَنَّ – يَطْمَئِنُّ.

3.    بناء فعل المعلوم للفعل المبني للمجهول
أ‌)    للفعل الماضى: إن كان ماضيا يكسر ما قبل أخره، و يضم كل متحرك قبله. المثال في سورة البقرة:
1)    وَ الَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ... أصله: وَ الَّذِيْنَ يُؤْمِنُوْنَ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ... (أية: 4).
2)    فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ... أصله: فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتَمَنَ أَمَانَتَهُ... (أية: 283).
ب‌)    للفعل المضارع: إن كان مضارعا يضم أوله، و يفتح ما قبل أخره . المثال   في سورة البقرة:
1)    ثُمَّ يُمِيْتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيْكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُوْنَ. أصله: ثُمَّ يُمِيْتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيْكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجِعُوْنَ (أية: 28).
2)    لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَا وُسْعَهَا... أصله: لَا تُكَلِّفُ نَفْسٌ إِلَا وُسْعَهَا... (أية: 233).

4.    فوائد الفعل المبني للمجهول
فوائد الفعل المبني للمجهول كما قول العلماء أهل اللغة في كتابهم. قال الشيخ مصطفى الغلاييني في كتاب جامع الدروس العربية الجزء الثاني أغراض الفعل المبني للمجهول سبعة أقسام، و ذلك ما يلى ذكرها:
أ‌)    للعلم به، المثال: " وَ الَّذِيْنَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ (البقرة: 240)"، فلا حاجة إلى ذكره، لأنه معروف.
ب‌)    للجهل به، المثال: "سُرِقَ الْبَيْتُ الْمَالِ فِي الْمَدِيْنِةِ"،فلا يمكن تعيينه، إلا لم يعرف من فعل.
ج) للرّغبة في إخفائه للإبهام، رُكِبَ الحَصَّانُ فِي الْمَلْعَبِ، إذا عرف الراكب غير أنه لم يرد إظهاره.
د) للخوف عليه، المثال: " ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَ الْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوْ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ (البقرة: 61)" ، إذا عرف الضارب غير أنه خف عليه، فلم يذكره.
ه) للخوف منه، المثال: "سُرِقَ الْبَقَرُ فِي الْحَدِيْقَةِ"، إذا عرف السارق فلم يذكر خوفا منه، إلا شرير مثلا.
و) لشرفه، المثال: "عُمِلَ عَمَلٌ مُنْكَرٌ فِي الْمَجْمُوْعَةِ أَسْطُوَانَاتِ غِنَائِيّة"، إذا عرف العامل فلم يذكر، حفظا لشرفه.
ز) لأنه لا يتعلّق بذكره فائدة: المثال: "وَ إِذَا حُيِّيْتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنِ مِنْهَا أَوْ رُدٌّوْهًا"، فذكر الذي ييحيي لا فئدة منه، و إنما الغرض وجوب ردّ التحية لكل من يحيي .
و قال محمد معصوم بن سالم السمارانى السفاطونى في كتاب تشويق الخلان أغراض الفعل المبني للمجهول، هي إما لفظي للإيجاز، المثال: "مَا عُوْقِبْتُمْ". و إما للإصلاح السجع، المثال: "مَنْ طَابَتْ سَرِيْرَتَهُ حُمِدَتْ سِيْرَتُهُ". إما معنوي للمجهول به أو للتعظيم أو للتحقير أو غير ذلك مما يذكر في علم المعاني.
و قال الإمام أحمد هاشيمي في كتاب قواعد الساسية للغة العربية أغراض الفعل المبني للمجهول، هي إما لفظي للإيجاز، نظر في الأمر، المثال: "مَا عُوْقِبْتُمْ". و للمحافظة على تناسب الفواصل، المثال: "من طابت سريرته حُمِدَت سيرته". و إما معنوي للشهرة الفاعل، فيكون ذكره حينئذ عبثا، المثال: "وخُلِقَ الإنسان ضعيفا". للجهل به، فلا يمكن تعيينه، أو الرغبة في إخفائه على السامع، المثال: "سُرِقَ البيت" .

ج. المبحث الثالث: سورة البقرة
1.    مفهوم سورة البقرة
كما قال ابن عباس: هي أول ما نزل بالمدينة قيل سوى أية، و هي قال تعالى: "و اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله". فإنها نزلت يوم النحر بمكة في حجة الودع. و هي مائتان وستّ و قيل سبع و ثمانون (286) أية، و ستة ألاف و مائة و إحدى و عشرون (6221) كلمة و خمسة و عشرون ألف حرف و خمسمائة (25500) حرف .
هي أطول سورة في القرأن الكريم، هي سورة الثاني من القرأن الكريم، و نزلت في المدينة المنوّرة و تسمى بسورة "مدنية"، و قد استغرقت جزئين و نصف جزء. (25500) حرفا، فالله أعلم . و تسمى سورة البقرة لأنه ذكرت فيها قصة ذبح بقرة بأمر الله لبني إسرائيل. و فيها تشتمل على قوانين و النظم شرعية، مثل أمر الصلاة و تطبيق القوانين و الطلاق و العدة و غيرها .
هذه السورة من أوائل ما نزل من السور بعد الهجرة. و هي أطول سور القرأن على الإطلاق. و المرجع أن أياتها لم تنزل متوالية كلها حتى اكتمل قبل نزول أيات من سور الأخرى. فمراجعة اسباب نزول بعض أياتها و بعض الأيات من السور المدينة الأخرى (و إن لم تكن هذه الأسباب ليست قطعية الثبوت)، تفيد أن سور المدينة الطويل لم تنزل أياتها كلها متوالية، إنما كان أن تنزل أيات من سورة لا حقة قبل استكمال سورة سابقة نزلت مقدماتها. و إن المعول عليه في ترتيب السور من حيث النزول هو سبق نزول أوائلها (لا جميعها). و في هذه السورة أيات في أواخر ما نزل من القرأن كأيات الربا، في حين أن الراجع مقدماتها كانت من أول ما نزل من القرأن في المدينة .

2.    تسميتها
سميت هذه السورة ب"سورة البقرة" لاشتمالها على قصة البقرة، التى أمر الله بني إسرائيل بذبحها، لاكتشاف قاتل الإنسان، بأن يضربوا الميت بجزء منها، فيحيا بإذن الله، و يخبرهم عن القاتل، و القصة تبدء بالأية (وَ إِذْ قَالَ مُوْسَى لِقَوْمِهِ إِنَ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوْا بَقَرَةً، قَالُوْا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا، قَالَ أَعُوْذُ بِاللهِ أَنْ أَكُوْنَ مِنَ الْجَاهِلِيْنَ. أية: 67) من سورة البقرة و هي قصة مثيرة فعلا، يعجب منها السامع، و يحرص عن طلبها . و يسمى أيضا ب"قمّة القرأن" بمعنى اللغة الإندونيسيا ( Puncak atau Mahkota al-Quran) لاشتمالها على أحكام التي لم يذكر في سورة الأخرى. يذكر أيضا في كتاب "القرأن و تفسيره"، أن هذه السورة تسمى ب"الم"، لأن هذه السورة تبدؤ بحروف الهجائية يعنى الألف و اللام و الميم .

3.    مشتملاتها
المناسبة بين سورة الفاتحة و سورة البقرة، و هي ما يلى شرحها:
أ‌)    سورة الفاتحة هي رأس البحوث التي تفصل في سورة البقرة و سور بعدها.
ب‌)    يذكر في أخر سورة الفاتحة رجاء العبد ليهدي الله إلى صراط المستقيم، و يبدؤ سورة البقرة بأية التى تشرح أن القرأن هو كتاب هدي إلى صراط الذي المقصود.
ج‌)    يذكر في أخر سورة الفاتحة ثلاث جماعة من الناس، الأولى: الناس التي يعطون النعم من الله تعالى، و الثانى: و الذين يكرهون، والثالث: و الذين يضلون. و يذكر أيضا في أول سورة البقرة ثلاث جماعة من الناس، الأولى: الناس التي يتقون إلى الله، و الثانى: و الذين يكفرون، والثالث: و الذين ينفقون .

4.    مضمون سورة البقرة
كما تقدم ذكره، أن سورة البقرة من أطول سورة القرأن على الإطلاق. و هي من السورة المدنية التى تعني بجانب التشريع شأنها السورة الكريمة على معظم الأحكام التشريعية: في العقائد، و العبادات، و المعاملات، و الأخلاق، و في أمور الزواج و الطلاق، و العدة و غيرها من الأحكام الشريعة . كما يلى شرحها:
أ‌)    عن العقائد
هي الدعوة الإسلامية لجميع المسلمين و المشركين و أهل الكتاب. كما قال الله تعالى في الأية 257 و 208: "                ". وَ "                ".

ب‌)    عن العبادة و المعاملات
كما تلى شرحها:
1)    أمر الصلاة و الزكاة، تشرح في اللأية: "   •    ".
2)    أمر الصيام، تشرح في اللأية: "              ".
3)    أمر الحج، تشرح في اللأية: "                                                                          •   •    ".
4)    أمر النكاح، تشرح في اللأية: "                               •     •      ••   ".
5)    أمر الطلاق، تشرح في اللأية: "                                                               •     ".
6)    أمر الإنفاق و الصدقة، تشرح في اللأية: "                           •    ".
7)    أمر الدين، تشرح في اللأية: "                                           •       •                      •                 •  •                                           •          ".
8)    أمر الحيض، تشرح في اللأية: "           •           ".

ج‌)    القصص
يشتمل هذه السورة القصص، هي نقص عن قصة الأنبياء (إبراهيم و موسى) و قصة بني إسرائيل، على العموم عن أخلاقهم و تذبيح البقرة الذي أمر الله إليهم.

د) الصفات أو المثل
1)    صفات المؤمن، تشرح في اللأية: "                     ".
2)    صفات الله، تشرح في اللأية: " •       •     •         •                       و     •                ".

5.    المزايا في سورة البقرة
فضل هذه السورة عظيم, و ثوابها جسيم، و يقال لها: "فسطاط القرأن" لعظمها و بهائها، و كثرة أحكامها و مواعظها
الحديث الذي يشرح من المزايا سورة البقرة:
أ‌)    روي أحمد و مسلم و الترمذي و النسائي، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلعم قال: "لَا تَجْعَلُوْا بُيُوْتَكُمْ قُبُوْرًا، فَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِى يَقْرَأُ فِيْهِ سُوْرَةَ الْبَقَرَةِ لَا يَدْخُلُهُ الشَّيْطَانَ"، و قال الترمذى: حسن صحيح .
ب‌)    و روي أبو عبيد عن عبد الله، يعنى ابن مسعود، قال: "إِنَّ الشَّيْطَانَ يُفِرُّ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِيْ يَسْمَعُ فِيْهِ سُوْرَةَ الْبَقَرَةِ". و رواه النسائي: "فِي الْيَوْمِ وَ اللَّيْلَةِ"، و أخرجه الحاكم في مستدركه، و قال: صحيح الأسناد، و لم يخرجاه .
ج‌)    قال أبو هريرة، قال رسول الله صلعم:"لِكُلِّ شَيْئٍ سَنَامٌ، وَ إِنَّ سَنَامَ الْقُرْأَنِ سُوْرَةُ الْبَقَرَةِ وَ فِيْهَا أَيةٌ، هِيَ سَيِّدَةُ أَيِّ الْقُرْأَنِ، أَيَةُ الْكُرْسِيِّ". أخرجه الترمذي و قال: حديث غاررب .
د‌)    أخرجه الإمام أحمد عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "سُوْرَةُ الْبَقَرَةِ سَنَامُ الْقُرْأَنِ وَذَرُوْتُهُ. نَزَلَ مَعَ كُلِّ أَيَةٍ مِنْهَا ثَمَانُوْنَ مَلَكًا وَ اسْتَخْرَجَتْ (اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوْمِ) مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَوَصَلَتْ بِهَا أَوْ فَوَصَلَتْ بِسُوْرَةِ الْبَقَرَةِ، وَيس قَلَبَ الْقُرْأَنُ لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيْدُ اللهُ وَ الدَّارُ الْأَخِرَةِ إِلَّاغُفِرَ لَهُ وَ اقْرَؤُهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ" .
ه‌)    ولأهمية الآية، حثنا النبي صلى الله عليه وسلم على قراءتها بعد كل صلاة، وبين لنا فضل ذلك وثوابه فقال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةِ مَكْتُوْبَةِ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُوْلِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنَّ يَمُوْتَ".
و‌)    وقد ورد في سورة البقرة اسم الله الأعظم، فعن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: اسْمُ اللهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ: (وَ إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيْمُ)، وفاتحة سورة آل عمران ( الم، اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّوْمُ).
ز‌)    وأما خاتمة سورة البقرة فقد جاءت على صيغة دعاء عظيم يطلب فيه العبد من ربه العفو والمغفرة والرحمة، وعدم المؤاخذة على الخطإ، ويسأله المعونة على تنفيذ كل ما جاء في السورة من أحكام وتشريعات، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن آخر آيتين من سورة البقرة سبب لحفظ من قرأهما، قال صلى الله عليه وسلم : الْآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُوْرَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فىِ لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ).


الفصل الثالث
منهجية البحث

في هذا الفصل الباحث سيبحث على منهجية البحث التي تشتمل على سبعة بحوث، المبحث الأول مدخل البحث و نوعه، و المبحث الثاني بيانات البحث و مصادرها، و المبحث الثالث أدرات جمع البيانات، و المبحث الرالع طريقة الجمع البيانات، و المبحث الخامس تحليل البيانات، و المبحث السادس تصديق البيانات. كما تلى شرحها:

أ‌.    مدخل البحث ونوعه
من المدخل كان هذا البحث من البحث الكيفي أو النوع الذي من أهم سماته أنه لا يتاول بياناته عن طريقة معالجة رقمية إحصائية . أما من حيث نوعه، فهذا البحث من نوع البحث التحليل النص.

ب‌.    بيانات البحث و مصادرها
إن بيانات هذا لبحث هي الأيات القرأنية في سورة البقرة التى تشتمل على فعل المجهول. و أما مصدر هذه البيانات فهي القرأن الكريم، في سورة البقرة على وجه التحديد.

ج‌.    أدرات جمع البيانات
أما في جمع البيانات فيستخدم هذا البحث الأدوات البشرية أي الباحث ذاته. مما يعني أن الباحث يشكل أداة لجمع بيانات البحث .

د‌.    طريقة الجمع البيانات
أما الطريقة المستخدمة الباحث في جمع البيانات هذه البحث فهي طريقة الوثائق. و هي أن يقرأ الباحث سورة البقرة ليستخرج منها البيانات التي يريدها. ثمّ يقسم تلك البيانات و يصنفها.

ه‌.    تحليل البيانات
أما في تحليل البيانات التي تمّ جمعها فيتّبع الباحث الطريقة التالية:
1.    تحديد البيانات: و هنا يختار الباحث من البيانات عن فوائد استخدام الفعل المبني للمجهول في سورة البقرة (التي تم جمعها) ما يراها مهمة و أساسية و أقوى صلة بأسئلة البحث.
2.    تصنيف البيانات: و هنا يصنف الباحث البيانات عن فوائد استخدام الفعل المبني للمجهول في القرأن الكريم سورة البقرة (التي تم تحديدها) حسب الركاز في أسئلة البحث.
3.    عرضها البيانات و تحليلها و مناقشاقها: و هنا يعرض الباحث البيانات عن فوائد استخدام الفعل المبني للمجهول في القرأن الكريم سورة البقرة (التي تم تحديدها و تصنيفها) ثمّ يناقشها و ربطها بالنظريات التي لها علاقة بها.

و‌.    تصديق البيانات
إن البيانات التي تمّ جمعها و تحليلها تحتاج إلى التصديق، و يتبع الباحث في تصديق بيانات هذا البحث الطرائق التالية :
1.    مراجعة مصادر البيانات هي الأيات القرأنية في سورة البقرة التي تشتمل فعل المجهول و فوائد استخدامه.
2.    الربط بين البيانات التي تم جمعها بمصادرها. أي ربط البيانات عن فوائد استخدام الفعل المبني للمجهول في القرأن الكريم سورة البقرة (التي تمّ جمعها و تحليلها) بالأيات القرأنية التي تشتمل فعل المجهول و فوائد استخدامه.
3.    مناقشة البيانات مع الزملاء و المشرف. أي مناقشة البيانات عن فوائد استخدام الفعل المبني للمجهول في القرأن الكريم سورة البقرة (التي تمّ جمعها و تحليلها) مع الزملاء و المشرف.

ز. خطوات البحث
يتبع الباحث في إجزاء بحثه هذه المراحل الثلاث التالية:
1.    مرحلة التخطيط: يقوم الباحث في هذه المرحلة بتحديد موضوع بحثه و مركزاته، و يقوم بتصميمه، و تحديد أدواته، و وضع الدراسات السابقة التى لها علاقة به، و تناول النظريات التى لها علاقة به.
2.    مرحلة التنفيذ: يقوم الباحث في هذه المرحلة بجمع البيانات، و تحليلها، و مناقشتها.
3.    مرحلة الإنهاء: في هذه المرحلة يكمل الباحث بحثه و يقوم بتغليفه و تجديده. و تقدم للمناقشة للدفاع عنه، ثم يقوم بتعديله و تصحيحه على أساس ملاحظات المناقشين.

الفصل الرابع
عرض البيانات و تحليلها و مناقشتها
عن الفعل المبني للمجهول

في هذا الفصل الباحث سيبحث من عرض البيانات و تحليلها و مناقشتها التي تشتمل على مبحثين، المبحث الأول: فوائد الفعل المبني للمجهول التى تسبب حذف الفاعل، الثاني: أوجه الفعل المبني للمجهول في سورة البقرة، المبحث الثالث: تحليل الفعل المبني للمجهول في سورة البقرة، كما تلى شرحها:

أ‌.    المبحث الأول: فوائد الفعل المبني للمجهول التى تسبب حذف الفاعل
فوائد الفعل المبني للمجهول كما قول العلماء أهل اللغة في كتابهم. قال الشيخ مصطفى الغلاييني في كتاب جامع الدروس العربية الجزء الثاني أغراض الفعل المبني للمجهول سبعة أقسام، كما تلي ذكرها:
1.    للعلم به، المثال: "وَ الَّذِيْنَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ (البقرة: 240)"، فلا حاجة إلى ذكره، لأنه معروف.
2.    للجهل به، المثال: "سُرِقَ الْبَيْتُ الْمَالِ فِي الْمَدِيْنِةِ"،فلا يمكن تعيينه، إلا لم يعرف من فعل.
3. للرّغبة في إخفائه للإبهام، رُكِبَ الحَصَّانُ فِي الْمَلْعَبِ، إذا عرف الراكب غير أنه لم يرد إظهاره.
4. للخوف عليه، المثال: " ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَ الْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوْ بِغَضَبٍ مِنَ اللهِ (البقرة: 61)" ، إذا عرف الضارب غير أنه خف عليه، فلم يذكره.
5. للخوف منه، المثال: "سُرِقَ الْبَقَرُ فِي الْحَدِيْقَةِ"، إذا عرف السارق فلم يذكر خوفا منه، إلا شرير مثلا.
6. لشرفه، المثال: "عُمِلَ عَمَلٌ مُنْكَرٌ فِي الْمَجْمُوْعَةِ أَسْطُوَانَاتِ غِنَائِيّة"، إذا عرف العامل فلم يذكر، حفظا لشرفه.
7. لأنه لا يتعلّق بذكره فائدة: المثال: "وَ إِذَا حُيِّيْتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنِ مِنْهَا أَوْ رُدٌّوْهًا"، فذكر الذي ييحيي لا فئدة منه، و إنما الغرض وجوب ردّ التحية لكل من يحيي .
و قال محمد معصوم بن سالم السمارانى السفاطونى في كتاب تشويق الخلان أغراض الفعل المبني للمجهول، هي إما لفظي للإيجاز، المثال: "مَا عُوْقِبْتُمْ". و إما للإصلاح السجع، المثال: "مَنْ طَابَتْ سَرِيْرَتَهُ حُمِدَتْ سِيْرَتُهُ". إما معنوي للمجهول به أو للتعظيم أو للتحقير أو غير ذلك مما يذكر في علم المعاني.
و قال الإمام أحمد هاشيمي في كتاب قواعد الساسية للغة العربية أغراض الفعل المبني للمجهول، هي إما لفظي للإيجاز، نظر في الأمر، المثال: "مَا عُوْقِبْتُمْ". و للمحافظة على تناسب الفواصل، المثال: "من طابت سريرته حُمِدَت سيرته". و إما معنوي للشهرة الفاعل، فيكون ذكره حينئذ عبثا، المثال: "وخُلِقَ الإنسان ضعيفا". للجهل به، فلا يمكن تعيينه، أو الرغبة في إخفائه على السامع، المثال: "سُرِقَ البيت" .
خلاصة: وبعد أن نظر الباحث إلي البيان السابق، إن فوائد الفعل المبني للمجهول سبعة أقسام: للعلم به و للجهل به و للرغبة في إخفائه للإبهام و للخوف عليه و للخوف منه و لشرفه و لأنه لا يتعلق بذكره فائدة.
ب‌.    المبحث الثاني: أوجه الفعل المبني للمجهول في سورة البقرة
وجد الباحث الفعل المبني للمجهول في هذه سورة ثلاثة وثمانون فعلا، فيما يلي شرحها:
النمر    الأية    المبني للمجهول
1                       أُنْزِلَ
أُنْزِلَ
2                      قِيْلَ
3          ••                     قِيْلَ
4         • •   ••            أُعِدَّتْ
5         •  •                                       رُزِقُوْا
رُزِقْنَا
6                                يُوْصَلَ
7                         تُرْجَعُوْنَ
8    •                          يُقْبَلُ
يُؤْخَذُ وَ يُنْصَرُوْنَ
9                      •                •  •                   •       •         ضُرِبَتْ
10                •                    تُؤْمَرُوْنَ
11                                                                يُرَدُّوْنَ
12                         يُخَفَّفُ
يُنْصَرُوْنَ
13                                          قِيْلَ
أُنْزِلَ
14                                        أُشْرِبُوْا
15    •  ••                                يُعَمَّرُ
يُعَمَّرُ
16    •               ••                                                                          أُنْزِلَ
17    •          •                        يُنَزَّلَ
18                    •          سُئِلَ
19       •           •            تُقَدِّمُوْا
20       •                                    يُذْكَرَ
21                      تُسْئَلُ
22    •                         يُقْبَلُ
يُنْصَرُوْنَ
23     •        •               تُسْئَلُوْنَ
24     •                   •                  أُنْزِلَ وَ أُنْزِلَ
أُوْتِيَ وَ أُوْتِيَ
25     •        •               تُسْئَلُوْنَ
26                         يُقْبَلُ
27                     يُخَفَّفُ وَ يُنْظَرُوْنَ
28          •             اتُّبِعُوْا
29    وَإِذَا                           قِيْلَ
30            •               •           أُهِلَّ
31                                                    كُتِبَ
عُفِيَ
32            •                كُتِبَ
33                         كُتِبَ وَ كُتِبَ
34           ••                                               أُنْزِلَ
35    •         •   •                         •                                 ••          أُحِلَّ
36                                                                              •   •           أُحْصِرْتُمْ
37        •          •      •  •             تُحْشَرُوْنَ
38       •   •               قِيْلَ
39                             قُضِيَ وَ تُرْجَعُ
40               •                  زُيِّنَ
41        •   •      •               •           زُلْزِلُوْا
42                                       كُتِبَ
43                                               يُوْعَظُ
44             •                                                   •    •   •            تُكَلَّفُ
تُضَارَّ
45                                      يُتَوَفَّوْنَ
46           ••                 •            يُتَوَفَّوْنَ
47    •     •                   تُرْجَعُوْنَ
48                                                                     كُتِبَ
أُخْرِجْنَا
كُتِبَ
49       •                         •                          يُؤْتَ
50                                                        بُهِتَ
51                             يُؤْتَ وَ أُوْتِيَ
52                                          تُظْلَمُوْنَ
53                        •                  أُحْصِرْتُمْ
54                •             تُظْلَمُوْنَ
55    •           •            تُرْجَعُوْنَ
تُوَفَّى وَ يُظْلَمُوْنَ
56                                               •       •                      •                 •  •                                           •                 يُضَارَّ
57            •                                   اُؤْتُمِنَ
58                                         أُنْزِلَ
خلاصة: و بعد أن نظر الباحث إلي البيان السابق، إن أوجه الفعل المبني للمجهول في سورة البقرة ثلاثة وثمانون فعلا، للفعل الماضى عي في الأيات (4، 11، 13، 24، 25، 61، 91، 93، 102، 108، 138، 166، 170، 173، 178، 180، 183، 185، 187، 196، 206، 210، 212، 214، 216، 246، 258، 269، 273، 283، 285).
و للفعل المضارع هي في الأيات (27، 28، 48، 68، 86، 86، 96، 105، 110، 114، 119، 123، 134، 141، 154، 162، 203، 210، 232، 233، 234، 240، 245، 247، 269، 272، 279، 281، 282، 283،). و عدد الأيات التى تستخدم فعل المبني للمجهول ثمانية و خمسون أية.

ج‌.    المبحث الثالث: تحليل فوائد استخدام الفعل المبني للمجهول في سورة البقرة

سيستخدم الباحث في هذا المبحث الثالث على تحليل فوائد استخدام الفعل المبني للمجهول في سورة البقرة و فوائده فيما يلى:
1.                 في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى الأول و الثاني "أُنْزِلَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه مستتر تقديره: هو ، أصلهما "أَنْزَلَ اللهُ هُوَ (الكِتَابَ)".
2.                في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى "قِيْلَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه محذوف، و تفسيرية لنائب الفاعل المقدر هي الجملة: أَمَنُوْا، أصله "قَالَ اللهُ أَمَنُوْا".
3.          ••               في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى "قِيْلَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه محذوف، تفسيرية لنائب الفاعل المقدر هي الجملة: أَمَنُوْا ، أصله "قَالَ اللهُ أَمَنُوْا".
4.         • •   ••      في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى "أَعَدَّتْ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه محذوف تقديره: هي أصله "أَعَدَّتِ اللهُ هِيَ (النَّارَ)".
5.         •  •                                   في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى الأول "رُزِقُوْا" و الثاني "رُزِقْنَا" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه الأول: الواو (واو جمع في جملة: رُزِقُوْا)، أصله "رَزَقُوْا اللهُ". و نائبه الثاني: ضمير (نا)، أصله "رُزِقْنَا اللهُ".
6.                          في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للجهل به، لأن الفاعل للفعل المضارع "" مجهول، يعني لفظ "    ". و نائبه: مستتر تقديره هو (الذي يعود على ما) في جملة:      )، أصله "يُوْصِلَ         ".
7.                   في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل المضارع "تُرْجَعُوْنَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه: الواو (واو جمع في جملة: تُرْجَعُوْنَ)، أصله "تُرْجِعُوْنَ اللهُ".
8.    •                      في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل الفعل المضارع الأول و الثاني للرّغبة في إخفائه للإبهام، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُقْبَلُ وَ يُؤْخَذُ" عرف المقبل الشفاعة و عدل غير أنه، يعني لفظ "نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ". و نائبه: شَفَاعَةٌ وَ عَدْلٌ، أصلهما "يُقْبِلُ نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَفَاعَةٌ و يؤخذ نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ عَدْلٌ". و الثالث للعلم به، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُنْصَرُوْنَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه: الواو (واو جمع في جملة: يُنْصَرُوْنَ)، أصله " يُنْصِرُوْنَ اللهُ".
9.                      •                •  •                   •       •   في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للخوف عليه، لأن الفاعل للفعل الماضى "ضُرِبَتْ" عرف الضارب غير أنهم خف عليه، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه: الذِّلَّةُ، أصله "ضَرَبَتِ اللهُ الذِّلَةَ".
10.                •              في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل المضارع "تُؤْمَرُوْنَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه: الواو (واو جمع في جملة: تُؤْمَرُوْنَ)، أصله "تُؤْمِرُوْنَ اللهُ".
11.                                                          في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للخوف عليه، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُرَدُّوْنَ" عرف الرادّ غير أنهم خف عليه، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه: الواو (واو جمع في جملة: يُرَدُّوْنَ)، أصله "يُرُدُّوْنَ اللهُ".
12.                   في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل الأول للعلم به، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُخَفَّفُ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه: العذاب، أصله "يُخَفِّفُ اللهُ لَهُمُ الْعَذَابَ". والثاني للعلم به، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُنْصَرُوْنَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه: الواو (واو جمع في جملة: يُنْصَرُوْنَ)، أصله " يُنْصِرُوْنَ اللهُ".
13.                                    في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى الأول "قِيْلَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه محذوف، و تفسيرية لنائب الفاعل المقدر هي الجملة: أَمَنُوْا، أصله "قَالَ اللهُ أَمَنُوْا". و الثاني، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى "أُنْزِلَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه مستتر تقديره: هو ، أصله "أَنْزَلَ اللهُ هُوَ (الكِتَابَ)".
1.                                  في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى "أُشْرِبُوْا"معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه: الواو في (أُشْرِبُوْا)، أصله "أُشْرِبُوْا اللهُ".
14.    •  ••                          في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل الأول و الثاني للعلم به، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُعَمَّرُ وَ يُعَمَّرَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبهما: مستتر تقديره: هو، أصلهما "لَوْ يُعَمَّرُ اللهُ وَ أَنْ يُعَمَّرَ اللهُ".
15.    •               ••                                                                    في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى "أُنْزِلَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه مستتر تقديره: هو ، أصله "أَنْزَلَ اللهُ (مَا)".
16.    •          •                  في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للجهل به، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُنَزَّلَ" مجهول من عمل، تقديره: هم (الَّذِيْنَ كَفَرُوْا). و نائبه: مِنْ خَيْرٍ اسم مجرور لفظا، مرفوع محلا نائب الفاعل للفعل (يُنَزَّلَ)، أصله "يُنَزِّلَ ".
17.                    •    في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للجهل به، لأن الفاعل للفعل الماضى "سُئِلَ" مجهول من فعل، تقديره: هم. و نائبه: مُوْسَى في محل رفع ضمة مقدرة، أصله "سَئَلَ مُوْسَى".
18.       •           •      في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للجهل به، لأن الفاعل للفعل الماضى "تُقَدِّمُوْا" مجهول من عمل، تقديره: هم. و نائبه: الواو من تُقَدِّمُوْا، أصله "وَ مَا تَقَدَّمُوْا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٌ تَجِدُوْهُ عِنْدَ اللهِ".
19.       •                              في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للجهل به، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُذْكَرَ" مجهول من عمل، تقديره: هو. و نائبه: اسْمُهُ (اللهِ) مضاف إليه، أصله "أَنْ يُذْكِرَ فِيْهَا اسْمَهُ".
20.                في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للجهل به، لأن الفاعل للفعل المضارع "تُسْئَلُ" مجهول من عمل، تقديره: هو. و نائبه: ضمير تقديره: أَنْتَ، أصله "وَ لَا تُسْئَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيْمِ".
21.    •                   في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل لشرفه، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُقْبَلُ" عرف العامل فلم يذكر، حفظا لشرفه، تقديره: هو (الذي يعود إلى اللفظ الجلالة (الله). و نائبه: عَدْلٌ مرفوع، أصله "وَ لَا تُقْبِلُ مِنْهَا عَدْلًا".
22.     •        •         في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للجهل به، لأن الفاعل للفعل المضارع "تُسْئَلُوْنَ" مجهول من عمل، تقديره: هو. و نائبه: الواو في (تُسْئَلُوْنَ، أصله "وَ لَا تُسْئِلُوْنَ عَمَّا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ".
23.     •                   •            في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى الأول و الثاني "أُنْزِلَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه مستتر تقديره: هو، أصله "أَنْزَلَ اللهُ هُوَ (الكِتَابَ)". و الثالث، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى "أُوْتِيَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه موسى مرفوع بضمة مقدرة، أصله "أَوْتِيَ اللهُ مُوْسَى". و الرابع، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى "أُوْتِيَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه النَّبِيُّوْنَ مرفوع بالواو، أصله "أَوْتِيَ اللهُ النَّبِيُّوْنَ".
24.     •        •         في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للجهل به، لأن الفاعل للفعل المضارع "تُسْئَلُوْنَ" مجهول من عمل، تقديره: هو. و نائبه: الواو في (تُسْئَلُوْنَ، أصله "وَ لَا تُسْئِلُوْنَ عَمَّا كَانُوْا يَعْمَلُوْنَ".
25.                   في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل لشرفه، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُقْتَلُ" عرف العامل فلم يذكر، حفظا لشرفه، تقديره: هو (الذي يعود إلى اللفظ الجلالة (الله). و نائبه: أَمْوَاتٌ مرفوع، أصله "وَ لَا تَقُوْلُوْا لِمَنْ يَقْتُلُ فِيْ سَبِيْلِ اللهِ أَمْوَاتًا".
26.               في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل الأول للرّغبة في إخفائه للإبهام، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُخَفَّفُ" عرف المخفف غير أنهم لم يرد إظهاره، تقديره: هو (الذي يعود إلى اللفظ الجلالة (الله). و نائبه: عَذابٌ مرفوع، أصله "لَا يُخَفِّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابَ". و سبب حذف الفاعل الثاني للخوف منه، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُنْظَرُوْنَ" عرف المنظر فلم يذكر خوفا منه، إلا شرير مثلا، تقديره: هو. و نائبه: الواو في (يُنْظَرُوْنَ)، أصله "لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابَ وَ لَا هُمْ يُنْظِرُوْنَ".
27.          •       في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للجهل به، لأن الفاعل للفعل الماضى "اتُّبِعُوْا" مجهول من فعل، تقديره: هم. و نائبه: الواو في اتُّبِعُوْا، أصله "إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِيْنَ اتَّبَعُوْا مِنَ الَّذِيْنَ اتَّبِعُوْا وَ رَأَوُا الْعَذَابَ".
28.                            في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للجهل به، لأن الفاعل للفعل الماضى "قِيْلَ" مجهول من فعل، بتقدير ضمير مستتر: هم. و نائبه: ضمير مستتر تقديره هو، أصله "وَ إِذَا قَالَ لَهُمْ اتَّبِعُوْا مَا أَنْزَلَ اللهُ".
29.            •               •     في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للجهل به، لأن الفاعل للفعل الماضى "أُهِلَّ" مجهول من فعل، تقديره: هم. و نائبه: بِهِ جار و مجرور (أو نائب الفاعل مستتر تقديره: هو)، و جملة أُهِلَّ بِهِ: صلة الموصول (ما)، أصله "أَهَلَّ بِهِ".
30.                                              في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للمجهول به، لأن الفاعل للفعل الماضى الأول و الثاني "كُتِبَ وَ عُفِيَ" مجهول من فعل، و تقديره لفظ "أَمَنُوْا". و نائبه الأول: القِصَاصُ مرفوع، و الثاني: شَيْءٌ مرفوع، أصله "كَتَبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصَ وَ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيْهِ شَيْءٌ".
31.            •          في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى "كُتِبَ" معلوم. و نائبه: محذوف تقديره أَنْتُمْ، أصله "كَتَبَ اللهُ".
32.                   في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى الأول"كُتِبَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "الله". و نائبه: الصِّيَامُ مرفوع، أصله "كَتَبَ اللهُ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ". و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى الثاني "كُتِبَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "الله". و نائبه: محذوف تقديره هو، أصله "كَتَبَ اللهُ".
33.           ••                                         في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى "أُنْزِلَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه الْقُرْأَنُ مرفوع، أصله "أَنْزَلَ اللهُ القُرْأَنَ".
34.    •         •   •                         •                                 ••    في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للمجهول به، لأن الفاعل للفعل الماضى "أُحِلَّ" مجهول من فعل، تقديره: هو. و نائبه الرَّفَثُ مرفوع، أصله "أُحَلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ".
35.                                                                              •   •     في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للمجهول به، لأن الفاعل للفعل الماضى "أُحْصِرْتُمْ" مجهول من فعل، تقديره: هو. و نائبه ضمير في هذه الجملة (أُحْصِرْتُمْ: تُمْ)، أصله "فَإِنْ أَحْصَرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ".
36.        •          •      •  •       في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل المضارع "تُحْشَرُوْنَ" معلوم من فعل، تقديره: هو (الذي يعود إلي لفظ الجلالة "اللهُ"). و نائبه: الواو في (تُحْشَرُوْنَ، أصله "وَ اعْلَمُوْا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشِرُوْنَ".
37.       •   •         في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للمجهول به، لأن الفاعل للفعل الماضى "قِيْلَ" مجهول من فعل، تقديره: هو. و نائبه اتَّقِ، أصله "وَ إِذَا قَالَ لَهُ اتَّقِ اللهَ".
38.                       في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى و المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للفعل الماضى للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى "قِيْلَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ"، أصله "قَضَى اللهَ الْأَمْرَ". و سبب حذف الفاعل الفعل المضارع للعلم به، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُرْجَعُ" معلوم، ضمير مستتر بتقدير لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه: الْأُمُوْرُ، أصله "وَ إِلَى اللهِ تُرْجِعُ الْأُمُوْرَ".
39.               •            في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للفعل الماضى للمحهول به، لأن الفاعل للفعل الماضى "زُيِّنَ" مجهول من فعل تقديره: ضمير مستتر بتقديره هو. و نائبه: الْحَيَوةُ، أصله "زَيَّنَ لِلَّذِيْنَ كَفَرُوْا الْحَيوةَ الدُّنْيَا".
40.        •   •      •               •     في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للفعل الماضى للخوف عليه، لأن الفاعل للفعل الماضى "زُلْزِلُوْا" عرف المزلزل غير أنهم خف عليهم، فلم يذكره. و نائبه: الواو في زُلْزِلُوْا، أصله "مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَ الضَّرَّاءُ وَ زَلْزِلُوْا حَتَّى يَقُوْلَ الرَّسُوْلُ وَ الَّذِيْنَ أَمَنُوْا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللهِ".
41.                                 في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى "كُتِبَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه: الْقِتَالُ مرفوع، أصله "كَتَبَ عَلَيْكُمُ القِتَالَ".
42.                                         في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للجهل به، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُوْعَظُ" مجهول من فعل، تقديره: هو (الذي يعود إلي لفظ الجلالة "اللهُ"). و نائبه: ضمير مستتر تقديره: هم، أصله "ذَلِكَ يُوْعَظُ بِهِ مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَ الْيَوْمِ الْأَخِرِ".
43.             •                                                   •    •   •      في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للجهل به، لأن الفاعل للفعل المضارع "تُكَلَّفُ" مجهول من فعل، تقديره ضمير: هنّ. و نائبه: نَفْسٌ، أصله "لَا تُكَلِّفُ تَفِسٌ إِلَّا وُسْعَهَا".
44.                                في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُتَوَفَّوْنَ" معلوم من فعل، تقديره لفظ الجلالة (اللهُ). و نائبه: الواو في (يُتَوَفَّوْنَ)، أصله "وَ الَّذِيْنَ يَتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ".
45.           ••                 •      في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُتَوَفَّوْنَ" معلوم من فعل، تقديره لفظ الجلالة (اللهُ). و نائبه: الواو في (يُتَوَفَّوْنَ)، أصله "وَ الَّذِيْنَ يَتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ".
46.    •     •             في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل المضارع "تُرْجَعُوْنَ" معلوم من فعل، تقديره لفظ الجلالة (اللهُ). و نائبه: الواو في (تُرْجَعُوْنَ)، أصله "وَ إِلَيْهِ تُرْجِعُوْنَ ".
47.                                                               في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى الأول و الثاني و الثالث "كُتِبَ وَ أُخْرِجْنَا وَ كُتِبَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه: الأول الْقِتَالُ مرفوع، و الثاني ضمير "نَا"(في أخرجنا)، و الثالث القِتَالُ مرفوع، أصلهنّ "إِنْ كَتَبَ عَلَيْكُمُ القِتَالَ، وَ قَدْ أَخْرَجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَ أَبْنَائِنَا، فَلَمَّا كَتَبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالَ".
48.       •                         •                    في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُؤْتَ" معلوم من فعل، تقديره لفظ الجلالة (اللهُ). و نائبه: سَعَةً في محل رفع نائب الفاعل، أصله "وَ لَمْ يُؤْتِ سَعَةً مِنَ الْمَالِ".
49.                                                  في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للمجهول به، لأن الفاعل للفعل الماضى "بُهِتَ" مجهول من فعل، تقديره هو. و نائبه: الَّذِيْنَ (موصول مبني في محل رفع)، أصله "فَبَهَتَ الَّذِيْنَ كَفَرَ".
50.                       في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى "أُوْتِيَ" معلوم، يعني لفظ الجلالة "اللهُ": ضمير مستتر تقديره هو. و نائبه: ضمير مستتر تقديره: هو.، أصله "أَتَي خَيْرًا كَثِيْرًا".
51.                                    في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل الأول للجهل به، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُوَفَّ" مجهول من فعل، تقديره هو. و نائبه: خَيْرٍ في محل رفع نائب الفاعل، أصله "وَ مَا تُنْفِقُوِا مِنْ خَيْرٍ يَوِفُّ إِلَيْكُمْ". و سبب حذف الفاعل الثاني للجهل به، لأن الفاعل للفعل المضارع "تُظْلَمُوْنَ" مجهول من فعل، تقديره هو. و نائبه: الواو في (تُظْلَمُوْنَ)، أصله "وَ أَنْتُمْ لَا تُظْلِمُوْنَ".
52.                        •            في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للرّغبة في إخفائه للإبهام ، لأن الفاعل للفعل الماضى "أُحْصِرُوْا" عرف محصر غير أنهم لم يرد إظهاره. و نائبه: الواو في "أُحْصِرُوْا"، أصله "أَحْصِرُوْا".
53.                •       في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للجهل به، لأن الفاعل للفعل المضارع "تُظْلَمُوْنَ" مجهول من فعل، تقديره هو. و نائبه: الواو في (تُظْلَمُوْنَ)، أصله "وَ لَا تُظْلِمُوْنَ".
54.    •           •      في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل الأول للعلم به، لأن الفاعل للفعل المضارع "تُرْجَعُوْنَ" معلوم من فعل، تقديره لفظ الجلالة (الله). و نائبه: الواو في (تُرْجَعُوْنَ)، أصله "وَ اتَّقُوْا يَوْمًا تُرْجِعُوْنَ فِيْهِ إِلَى اللهِ". و سبب حذف الفاعل الثاني للعلم به، لأن الفاعل للفعل المضارع "تُوَفَّى" معلوم من فعل، تقديره لفظ الجلالة (الله). و نائبه: كُلُّ نَفْسٍ، أصله "ثُمَّ تُوَفِّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ".، و سبب حذف الفاعل الثالث للعلم به، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُظْلَمُوْنَ" معلوم من فعل، تقديره لفظ الجلالة (الله). و نائبه: الواو في (تُظْلَمُوْنَ)، أصله "وَ هُمْ لَا يُظْلِمُوْنَ".
55.                                               •       •                      •                 •  •                                           •           في هذه الأية تشتمل على فعل المضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للجهل به، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُضَارَّ" مجهول من فعل، تقديره: هو. و نائبه: كَاتِبٌ، أصله "وَ لَا يَضَارَّ كَاتِبًا وَ لَا شَهِيْدٌ".
56.            •                             في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى والمضارع المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل الأول للجهل به، لأن الفاعل للفعل المضارع "يُؤَدِّ" مجهول من فعل، ضمير تقديره هو. و نائبه: ضمير مستتر تقديره: هو، أصله "فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّى الَّذِي اؤْتمِنَ أَمَانَتَهُ". و سبب حذف الفاعل الثاني للجهل به، لأن الفاعل للفعل الماضى "اُؤْتُمِنَ" مجهول من فعل، تقدير بضمير مستتر تقديره هو. و نائبه: ضمير في مستتر تقديره: هو، أصله "فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتَمَنَ أَمَانَتَهُ".
57.                                   في هذه الأية تشتمل على فعل الماضى المبني للمجهول، و سبب حذف الفاعل للعلم به، لأن الفاعل للفعل الماضى "اُنُزْلِ"َ معلوم من فعل، يعني لفظ الجلالة "اللهُ". و نائبه: ضمير في مستتر تقديره: هو، أصله "ءَامَنَ الرَّسُوْلُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْهِ مِنْ رَّبِّهِ وَ الْمُؤْمِنُوْنَ".

خلاصة: و بعد أن نظر الباحث إلي البيان السابق، إن فوائد الفعل المبني للمجهول التى تسبب حذف الفاعل هي للعلم به، كما في الأية: 4، 11، 13، 24، 25، 28،68 ، 48، 86، 91، 93، 96، 102، 136، 180، 183، 185، 203، 210، 216، 224، 240، 245، 246، 247، 269، 272، 281، 285. و للجهل به، كما في الأية: 27، 105، 108، 110، 114، 119، 134، 141، 166، 170، 173، 178، 187، 197، 206، 212، 222، 223، 258، 279، 282. و للرغبة في إخفائه للإبهام، كما في الأية: 48، 163، 273. و للخوف عليه، كما في الأية: 61، 85، 214. و للخوف به، كما في الأية: 163. و لشرفه، كما في الأية: 123، 154.

الفصل الخامس
الخاتمة

في هذا الفصل الباحث سيبحث على البحث الخاتمة الّتي تشتمل على بحثان، المبحث الأوّل النتائخ، و المبحث الثّاني الاقتراحات. كما يلى شرحها:

أ‌.    النتائج
في هذا المبحث الباحث سيذكر عن بحث تكميلي في سورة البقرة على الذي يذكر في أسئلة البحث في الفصل الأول، يوجد في الفصل الثاني و يحلل في فصل الرابع, و ذلك ما يلى:

1.    شكل الفعل المبنىي للمجهول و أوجوهه
أ‌)    شكل الفعل المبني للمجهول
كما ذكر الباحث في الفصل الثاني (المبحث الثاني) على شكل الفعل المبني للمجهول. شكل الفعل المبني للمجهول ضربان، يعنى صيغة الفعل الماضى للمجهول و صيغة الفعل المضارع للمجهول. و صيغة الفعل الماضى للمجهول تتكون على الثلا ثي المجرد و المزيد فيه و الرباعي المجرد و المزيد فيه. و كذالك صيغة المضارع تتكون على الثلا ثي المجرد و المزيد فيه و الرباعي المجرد و المزيد فيه.
أما الفعل باعتبار مادته فأربعة أنواع، يعني ثلاثيّ و رباعيّ و خماسيّ و سداسيّ، و باعتبار صورته اثنان و عشرون، سيأتى ذكرها:
1)    فأما الفعل الثلا ثي المجرد فيه وله ستة أوزان، و هي ما يلي:
(1) وزن فَعَلَ – يَفْعُلُ، كَأَمَلَ – يَأْمُلُ، (2) وزن فَعَلَ – يَفْعِلُ، كَيَسَرَ – يَيْسِرُ، (3) وزن فَعَلَ – يَفْعَلُ، كَنَشَأَ – يَنْشَأُ، (4) وزن فَعِلَ – يَفْعِلُ، كَبَرِئَ – يَبْرِئُ، (5) وزن فَعُلَ – يَفْعُلُ، كَحَسُنَ – يَحْسُنُ، (6) وزن فَعِلَ – يَفْعِلُ، كَنَعِمَ – يَنْعِمُ.
2)    و أما الفعل الرباعي المجرد فيه فله وزن واحد، و هي ما يلي:
وزن فَعْلَلَ – يُفَعْلِلُ، كَقَلْقَلَ – يُقَلْقِلُ وَ حَوْقَلَ – يُحَوْقِلُ.
3)    و الفعل الثلا ثي المزيد فيه إما أن تكون زيادته حرف و له ثلاثة أوزان، و هي ما يلي:
(1) وزن أَفْعَلَ – يُفْعِلُ، كَأَجْأَرَ – يُجْئِرُ، (2) وزن فَعَّلَ – يُفَعِّلُ، كَنَوَّرَ – يُنَوِّرُ، (3) وزن فَاعَلَ – يُفَاعِلُ، كَنَاسَأَ – يُنَاسِئُ.
4) و إما أن تكون زيادته بحرفين و له خمسة أوزان، و هي ما يلي:
(1) وزن انْفَعَلَ – يَنْفَعِلُ، كَانْطَفَأَ – يَنْطَفِئُ، (2) وزن افْتَعَلَ – يَفْتَعِلُ، كَاشْتَرَى – يَشْتَرِى، (3) وزن افْعَلَّ – يَفْعَلُّ، كَاشْهَبَّ – يَشْهَبُّ، (4) وزن تَفَاعَلَ – يَتَفَاعَلُ، كَتَسَاءَلَ- يَتَسَاءَلُ، (5) وزن تَفَعَّلَ – يَتَفَعَّلُ، كَتَكَرَّرَ يَتَكَرَّرُ.
5) و إما أن تكون بثلاثة و له أربعة أوزان,و هي ما يلى:
(1) وزن اسْتَفْعَلَ – يَسْتَفْعِلُ، كَاسْتَيْقَظَ – يَسْتَيْقِظُ، (2) وزن افْعَوْعَلَ – يَفْعَوْعِلُ، كَاغْرَوْرَقَ – يَغْرَوْرِقُ، (3) وزن افْعَوَّلَ – يَفْعَوِّلُ، كَاعْلَوَّطَ – يَعْلَوِّطُ، (4) وزن افْعَالَّ – يَفْعَالُّ، كَاصْفَارَّ – يَصْفَارُّ.
6) و الفعل الرباعي المزيد فيه إما أن تكون زيادته بحرف واحد و له وزن واحد، و هي ما يلي:
وزن تَفَعْلَلَ – يَتَفَعْلَلُ، كَتَدَخْرَجَ – يَتَدَخْرَجُ.
7)    و إما أن تكون زيادته بحرفين و له وزنان، و هي ما يلى:
(1) وزن افْعَنْلَلَ – يَفْعَنْلِلُ، كَاحْرَنْجَمَ – يَحْرَنْجِمُ، (2) وزن افْعَلَلَّ – يَفْعَلِلُّ، كَاطْمَأَنَّ – يَطْمَئِنُّ.

ب‌)    أوجه الفعل المبني للمجهول
وجد الباحث الفعل المبني للمجهول في هذه السورة ثلاثة وثمانون فعلا المبني للمجهول الذي يبحث الباحث في رقم ست و خمسون، للفعل الماضى هي في الأيات (4، 11، 13، 24، 25، 61، 91، 93، 102، 108، 138، 166، 170، 173، 178، 180، 183، 185، 187، 196، 206، 210، 212، 214، 216، 246، 258، 269، 273، 283، 285).
و للفعل المضارع هي في الأيات (27، 28، 48، 68، 86، 86، 96، 105، 110، 114، 119، 123، 134، 141، 154، 162، 203، 210، 232، 233، 234، 240، 245، 247، 269، 272، 279، 281، 282، 283،). و عدد الأيات التى تستخدم فعل المبني للمجهول ثمانية و خمسون أية.

2.    فوائد الفعل المبني للمجهول
فوائد الفعل المبني للمجهول كما قول العلماء أهل اللغة في كتابهم. قال الشيخ مصطفى الغلاييني في كتاب جامع الدروس العربية الجزء الثاني فوائد الفعل المبني للمجهول سبعة أقسام، و ذلك ما يلي ذكرها:
(1) للعلم به، كما في الأية: 4، 11، 13، 24، 25، 28،68 ، 48، 86، 91، 93، 96، 102، 136، 180، 183، 185، 203، 210، 216، 224، 240، 245، 246، 247، 269، 272، 281، 285. (2) للجهل به، كما في الأية: 27، 105، 108، 110، 114، 119، 134، 141، 166، 170، 173، 178، 187، 197، 206، 212، 222، 223، 258، 279، 282. (3) للرّغبة في إخفائه للإبهام، كما في الأية: 48، 163، 273. (4) للخوف عليه، كما في الأية: 61، 85، 214. (5) للخوف منه، كما في الأية: 163. (6) لشرفه، كما في الأية: 123، 154. (7) لأنه لا يتعلّق بذكره فائدة لم يجد في هذه السورة.

ب‌.    الاقتراحات
اقترح الباحث في إنهاء الكتابة البحث التكميلي إلى صاحب السماحة المثقفين لاسيما في كلميه المحبوب:
1.    أن يكشفوا سورة البقرة بكل نوحيها اللغوية إلى أقصى الاكتشاف.
2.    أن يهتموا بدراسة القرأن الكريم اهتماما عظيما لجميع الروايا اللغوية، و أن يعمقوا و يكشفوا إلى أقصى الاكتشاف لتوسيع الأفاق.
و أخيرا، أراد الباحث أن تفضل شكره لمن يعين في كتابها من الأساتيذ و الزملاء و الأخاص على أستاذ الذين يشرف الباحث، و يعطى اهتمامه في اتمام كتابه هذا البحث، جزا هم الله أحسن الجزاء، أمين.

المراجع:

1.    اللغة العربية:
القرأن الكريم.
الحديث الشريف.
البغدادي، علاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم ، تفسير الخازن، بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية، ط. الأولى، 1995.
الحربي، عبد العزيز بن، البلاغة الميسرة، بيروت- لبنان: دار ابن حزم، ط. 2، 2011.
الخولي، خالد عبد الرحمن، إعراب القرأن الكريم، الأزهر: دار الصحابه للتراث بطنطا، ج. 1، 2006.
الزحيلي، وهبة، التفسير المنير، دمشق-سورية: دار الفكر يدمشق، ط. 2005.
الغلاييني، مصطفى، جامع الدروس العربية، لبنان: الجزء الأوال، ط. الثاني عشرة، 1974.
الغلاييني، مصطفى، جامع الدروس العربية، لبنان: الجزء الثاني، ط. الثاني عشرة 1974.
السفاطونى، محمد معصوم بن سالم السمارانى، تشويق الخلّان، سورابايا: الهداية (مجهول السنة).
المبارك، مزين، المجاز في تاريخ البلاغة، بيروت: دار الفكر المعاصر، 1999.
الهاشمي، أحمد، جواهر البلاغة (ترجمة باللغة الإندونيسيا)، بيروت – ليبنان، دار الكتب العلمية، مجهول السنة.
الهاشمي، أحمد، جواهر البلاغة، بيروت – ليبنان، دار الكتب العلمية (مجهول السنة).
سعيد حوى، الاساس في التفسير، مصر: دار السلام، ط. 1993
شاكر، أحمد ، عمدة التفسير عن الحافظ ابن كثير، مصر العربية: دار الوفاء، ط. التاسعة، 2008.
طموم، مصطفى، قواعد اللغة العربية، سورابايا: الهدابة، (مجهول السنة).
على، أتابك، قاموس "كرابياك" العصري، يوكياكارتا: مولتي كاريا كارافيكا، 1998.
عباس، فضل حسن، البلاغة – فنونها و أفنانها – علم المعاني، جامعة اليربوك: دار الفرقان، ط. 4، 1997.
قطب،سيد ، في ظلال القرأن سورة البقرة، (منبر التوحيد و الجهاد) بدون السنة.
كثير، ابن، تفسير ابن كثير، القاهرة: دار الكتب، ج. 1، (مجهول السنة).
منوّر، أحمد ورصان ، قاموس إندونيسى-عربى، سورابايا: بوستاكا بروقيسيف، ط. 2007.
مصر العربية، مجمع اللغة العربية لجمهورية، المعجم الوسيط، مصر: مطتبة الشروق الدولية، 2004.
معصوم بن علي، محمد، الأمثلة التصريف، سورابايا: سالم نبهان، مجهول السنة.
منظور، ابن، لسان العربي، قاهرة: دار المعارف، 1119.
هاشيمي، أحمد، قواعد الساسية للغة العربية، بيروت-لبنان: دار الكتب العلمية، (مجهول السنة).
يحي العمريطي،     شرف الدين ، نظم العمرطي، سورابايا: الهداية، (مجهول السنة).
يحي العمريطي، شرف الدين، نظم العمريطي (ترجم باللغة المدوري: محمد حبيب الله)، سوماناب: المعهد الإسعاف، (مجهول السنة).

2.    اللغة الأجنبية:
Kementerian Agama RI, 2011, al-Quran Dan Tafsirnya (edisi disempurnakan), Jakarta: Widya Cahaya.
Lexy Moleong, 1991, Metode Penelitian Kualitatif, Bandung: Posda Karya.
Sumuardi Endraswara, 2003, Metode Penelitian Sastra, Jogjakarta: Pustaka Widyatama.
Nasaruddin, dkk., 2012, Panduan Teknik Pengajuan dan Penulisan Karya Tulis Ilmiah, Surabaya: Prodi BSA Fak. Adab IAIN Sunan Ampel.

Sampoerna

Kamis, 14 Agustus 2014

Mencegah Pelebaran Ruang Lingkup Gerakan ISIS

Selasa, 12 Agustus 2014

BEGITU MULIANYA HATI SI PENGAMIN

Minggu, 10 Agustus 2014

FAIDAH-FAIDAH PENGGUNAAN KALIMAT PASIF (FI'EL MABNI MAJHUL/MAF'UL) DALAM SURAT AL-BAQARAH

Tentang Saya