اختيار
الزوجة
مقالة
مقدمة
لاستيفاء و ظيفة من وظائف الدراسة
لمادة الغة العربية
إعداد:
عبد
الرحمن: 81210122 A
إشراف:
الدكتور
أغوس اديطاني الماجستير
شعبة
اللغة العربية وأدبها
كلية
الاداب
بجامعة سونن أمبيل الإسلامية الحكومية سورابايا
2013
اخْتِيَارُ
الزَّوْجَةِ
مُنْذُ أَنْ خَلَقَ اللهُ أَدَمَ وَكَتَبَ
عَلَيْهِ أَنْ يَعِيْشَ عَلى الْأَرْضِ، وَالزَّوَاجُ أَمْرٌ ضَرُوْرِيٌّ لِاسْتِمْرَارِ
الْحَيَاةِ، حَيْثُ يَشْعُرُ الرُّجُلُ بِالْحَاجَةِ إِلَى الْمَرْأَةِ، وَ تَشْعُرُ
الْمَرْأَةِ بِالْحَاجَةِ إِلَى الرَّجُلِ،
فَكِلَاهُمَا يَحْتَاجُ إِلَى الْأَخَرِ. فَالطَّعَامُ وَالشَّرَابُ، وَالسَّكَنُ
لَا يُغْنِي عَنِ الزَّوَاجِ. وَهَذَا دَلِيْلٌ عَلَى أَهَمِّيَةِ الزَّوَاجِ الَّذِي
لَا يَسْتَغْنِيْ عَاقِلٌ.
الْإِسْلَامُ يَسْمُوْ بِالزَّوَاجِ عَنِ
الْحَيَوَنِيَّةِ، وَيَجْعَلُهُ اتِّصَالًا كَرِيْمًا بَيْنَ الرَّجُلِ وَ الْمَرْأَةِ
يُنَاسِبُ كَرَامَةَ الْإِنْسَانِ وَ فَضْلِهِ عَلَى سَائِرِ الْمَخْلُوْقَاتِ، وَيُحَقِّقُ
الْمَعْنَي الْإِنْسَانِيَّةِ الْمَقْصُوْدَةِ مِنَ الزَّوَاجِ، يَقُوْلُ اللهُ تَعَالى:
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ
لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (الروم: 21).
اخْتِيَارُ الزَّوْجَةِ أَهَمُّ مَرْحَلَةِ
قَبْلَ الدُّخُوْلِ فِي الْحَيَاتِ الزَّوْجِيَّةِ، ذَلِكَ لِأَنَّ الزَّوَاجَ رَابِطَةٌ
وَثِيْقَةٌ، وَ عَلَاقَةُ إِنْسَانِيَّةٍ. وَعَلَمِيَّةُ الْاختِيَارِ نَحْتَاجُ إِلَى
جُهْدٍ لِلْعُثُوِرِ عَلَى الشَّرِيْكِ الْمُنَاسَبِ. وَ اخْتِيَارُ الزَّوْجِ أَوِ
الزَّوْجَةِ خُطْوَةٌ مِنْ أَهَمِّ الْخُطُوَاتِ الَّتِى يَتَّخِذُهَا الْإِنْسَانُ
فِي حَيَاتِهِ. فَإِنَّ مَنْ يَخْتَارُهَا الرَّجُلُ، لِتَكُوْنَ شَرِيْكَةَ حَيَاتِهِ
سَتَكُوْنُ جُزْأً مِنْهُ، وَأَمَّا لِأَوْلَادِهِ، وَرَبَّةٍ لِبَيْتِهِ.
وَضَعَ الْإِسْلَامُ قَوَاعِدًا لِاخْتِيَارِ
الزَّوْجِ وَالزَّوْجَةِ الصَّالِحَةِ، فَعَلَى سَبِيْلِ الْمِثَال: فَإِنَّ أَهَمَّ
صِفَةٍ لِلزَّوِجَةِ أَنْ تَكُوْنَ ذَاتَ دِيْنٍ، يَدْفَعُهَا إِلَى أَدَاءِ الْحُقُوْقِ
الَّتِي عَلَيْهَا وَ يَمْنَعُهَا مَنْ طَلَبَ مَا لَيْسَ لَهَا. وَفِي وَصْفِ الْمَرْأَةِ
الصَّالِحَةِ، يَقُوْلُ اللهُ جَلَّ جَلَالَهُ: ... فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ
حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ ... (النساء: 34). وَفِيْهَا يَقُوْلُ
صَلْعَمْ: تَنْكِحُ الْمَرْأَةَ لِأَرْبَعِ: لِمَالِهَا، وَلِنَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا،
وَلِدِيْنِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّيْنِ، تَرِبَتْ يَدَاكَ. وَذَاتُ الدِّيْنِ
يَطْمَئِنُّ إِلَيْهَا الْقَلْبُ، وَيَأْمَنُهَاالْمَرْأَةُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَالِهِ،
وَعَلَى نَفْسِهَا أَيْضًا. وَالْمَرْأَةُ لَا يَنْبَغِيْ لَهَا أَنْ تَقْبَلَ مِنَ
الْأَزْوَاجِ، إِلَّا مَنْ هُوَ عَلَى خُلُقٍ وَ دِيْنٍ. يَقُوْلُ الرَّسُوْلُ صَلْعَمْ:
إِذَا أَتَاكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خَلْقَهُ وَدِيْنَهُ فَزَوَّجُوْهُ, إِنْ لَمْ تَفْعَلُوْا
تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيْضٌ. وَ عَلَى الْوَالِيِّ أَنْ يَسْتَأْذَنَ
مَولِدَتَهُ إِنْ كَانَتْ بِكْرًا، وَيَسْتَأْمَرَهَا إِنْ كَانَتْ تِيْبًا.
وَمِنْ أَهَمِّ صِفَاتِ مَنْ يَخْتَارُ هَا
الرَّجُلُ زَوْجَةً لَهُ، أَنْ تَكُوْنَ ذَاتَ خُلُقٍ حَسَنٍ، فَتُحِبُّ زَوْجَهَا،
وَ فِي ذَلِكَ يَقُوْلُ الرَّسُوْلُ صَلْعَمْ: تَزَوَّجُوْا الَوَدُوْدَ. وَالزَّوْجَةُ الْعَاقِلَةُ ذَاتُ الْخُلُقِ الْحَسَنِ،
وَتَرْبِيَةُ الْحَسَنَةِ تُعَامِلُ زَوْجَهَا مُعَامَلَةً حَسَنَةً وَتُجَنِّبُهُ
الْمُشْكِلَاتَ.
وَبَعْدُ مَوَافِقُةِ كِلَا الطَّرْفَيْنِ
عَلَى الْاَخَرِ، وَ اطْمَئْنَانِّ أَحَدُهُمُا إِلَى شَرِيْكِ حَيَاتِهِ، أَبَاحَ
الْإِسْلَامُ لِلْخَاطِبِ وَالْمَخْطُوْبَةِ أَنْ يُرَى أَحَدُهُمَا الْاَخَرِ. قَالَ
الرَّسُوْلُ صَلْعَمْ: إِذَا خَطَبَ أَحَدُكُمُ الْمَرْأَةَ، فَإِنِ اسَتَطَاعَ أَنْ
يَنْظُرَ مِنْهَا إِلَى مَا يَدْعُوْهُ إِلَى نِكَاحِهَا فَلْيَفْعَلْ.
المفردات
1. يسمو
: كرّم
2. أيات
: علامات / دلائل
3. يشعر
: أحسّ
4. خلق
: جعل
5. أتي
: جأ
الجمل المفيدة
1.
يجب علينا أن نسمو على أبائنا و أمهاتنا.
2.
وجود العالَم أياتٌ من وجود الله تعالى.
3.
يشعر الرجل
حلاوةَ العلم.
4. خلق
الله لتعارفوا بينكم.
5.
أتي محمد من
الجامعة مساءً.
الأسئلة
1.
هل الزواج أمر ضروري ؟ لماذا ؟
2.
لماذا اختيار الزوجة أهم مرحلة قبل الدخول في الحياة الزوجية ؟
3.
كيف اختيار الزوجة في شريعة الإسلام اعتمادا على الحديث ؟
4.
ما من أهم صفاة من يختيارها الرجل، ما الدليل ؟
5.
ما الدليل الذى يدل على أن الإنسان له فضل سائر المخلوقات ؟
الجواب
1.
نعم، الزواج أمر ضروري. لا ستمرار الحيات.
2.
لأن الزواج رابطة وثيقة وعلاقة إنسانية.
3.
اعتمادا قول الرسول صلعم: تنكح المرأة لأربع : لمالها, ولحسبها, ولجملها, ولدينها,
فاظفربذات الدين. تربت يداك.
4.
... فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ ...
(النساء: 34).
5.
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا
إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ
لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (الروم: 21).
و
الله أعلم بالصواب
